منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2023, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | يُعْطِيهِ طُمَأْنِينَةً فَيَتَوَكَّلُ





يُعْطِيهِ طُمَأْنِينَةً فَيَتَوَكَّلُ،
وَلَكِنْ عَيْنَيه عَلَى طُرُقِهِمْ [23].
مع ما يسببه الشرير من متاعب حتى للأعزاء يحطم نفسه، يمد يده على الغير، وهم يمدون أياديهم عليه. مع هذا يطيل الله أناته عليه، فيسمح له مع غطرسته أن ينجح في هذا العالم، ويعيش في رخاءٍ وراحةٍ وقتيةٍ، بل وتنتهي حياته بسلام، كما حدث مع إسماعيل المتسم بالعنف، فقد عاش ومات أمام جميع إخوته (تك 16: 12؛ 25: 18). هنا يقول أيوب: "يعطيه طمأنينة فيتوكل" (23). يبدو كمن هو تحت حماية خاصة من العناية الإلهية، حتى يدهش الإنسان كيف يعيش الشرير في العالم ناجحًا، وكيف ينجو حتى من الأخطار الكثيرة التي يسببها لنفسه.
إذ يطيل الله أناته على الشرير، يستغل هذا الموقف، فيظن أنه لن يمسه ضرر، فيتواكل. "لأن القضاء على أعمالهم الرديئة لا يجري سريعًا" (جا 8: 11). يظنون أن الله لا يبالي بشرورهم، ولن يدعوهم للدينونة. نجاحه وسلامته الزمنية تجعله متواكلًا.
يظن الشرير أنه محبوب لدى الله، أفضل من جميع الذين على الأرض، وأنه موضوع رعايته الإلهية بسبب برِّه الذاتي.
تخطئ عينا الشرير النظر، إذ ترى أن حياته الشريرة هي طريق الحق، فيزداد كبرياءً وتشامخًا، وإذ بعيني الرب على طريق الشرير، مشتاقًا أن يتخلى الشرير عن كبرياء قلبه، ويسلك طريق الصليب في تواضعٍ.
* يقول بولس: "أما تعلم أن طول أناة الله إنما تقتادك إلى التوبة؟ ولكن بسبب قساوة قلبك غير التائب تذخر غضبًا لنفسك في يوم الغضب، وإعلان حكم الله العادل" (رو 4:2-5)...
"لأن عينيه على طرقه"، إذ يهتم الخاطي بطرقه، ويعتمد على ذهنه وحده، تتطلع عيناه إلى الأمور النافعة له مؤقتًا فقط. أظهر (السيد المسيح) الحق لأعين الذين تبعوا هذه الطرق، إذ طلب من قلوب تلاميذه المنتفخة أن تطلب المجد الحقيقي... قائلًا: "أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا؟"... وهكذا قُدمت كأس الآلام أمام أعينهم كأمرٍ يقتدون به، حتى يجدوا أولًا طريق التواضع، إن كانوا يطلبون مباهج العظمة.
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ
(متى٧: ٩) يُعْطِيهِ حَجَرًا
يُعْطِيهِ طُمَأْنِينَةً فَيَتَوَكَّلُ
لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم
يُعْطِيهِ طُمَأْنِينَةً فَيَتَوَكَّلُ 📖 أى 24 : 23


الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024