30 - 03 - 2023, 04:48 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يَعْصُرُونَ الزَّيْتَ دَاخِلَ أَسْوَارِهِمْ.
يَدُوسُونَ الْمَعَاصِرَ وَيَعْطَشُونَ [11].
لا يكف الأشرار عن أن يطأوا بأقدامهم على أولاد الله لكي يذلوهم ويحطموهم. لكنهم لا يدرون أنهم وهم يدوسونهم بأرجلهميتحولالمؤمنون إلى طيب، والى خمر روحي مفرح.
ماذا يعني بقوله: "داخل أسوارهم"؟ يود الأشرار أن يذلوا المؤمنين فيطأوا عليهم داخل أسوار المدينة أي يقتحمون مواضعهم، ويهينونهم في بيوتهم. لكن الله يحول المدينة إلى معصرة مقدسة ليشارك المؤمنون مسيحهم المصلوب، القائل: "اجتزت المعصرة وحدي" (إش 63: 3). يدوس الأشرار المعصرة فتفيض المعصرة بخمر يفرح قلب الله ويعتز به السمائيون، أما الأشرار فيخرجون من المعصرة في حالة عطش، لا ينالون شيئًا من عنفهم سوى الفراغ.
*"يستريحون في منتصف النهار وسط أكوام (أجران) الظمئ إلى معصرة الخمر المُداس" [11]. كل الذين يضطهدون الكنيسة المقدسة، ماذا يفعلون، سوى أنهم يدوسون المعصرة؟ هذا يُسمح به خلال التدبير الإلهي لكي ما تفيض عناقيد النفس بالخمر الروحي بكونها تتجرد من الجسد الفاسد، فتجري في المواضع السماوية كما في إناءٍ. فبينما يدوس الأشرار على الأبرار، يكونون كمن يضعون عناقيد العنب تحت أقدامهم.
البابا غريغوريوس (الكبير) * لا يصير العنقود خمرًا، ولا حبة الزيتون زيتًا، ما لم يمر فوقهما حجر المعصرة.
* لا ترجع النفس إلى الله إلا إذا انتزعت من العالم، ولا ينزعها بحق إلا التعب والألم.
|