|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيارات فارهة ورحلات ترفيهية وتصرفات صبيانية.. 100 يوم في صحة العائلة المالكة 100 يوم في صحة «الفاميليا».. هذا هو الوصف الدقيق لحال الرئيس مرسي وعائلته: سيدة مصر الأولي «أم أحمد» والأبناء.. فما إن وطأت أقدام العائلة قصر الرئاسة إلا وتغيرت الأقوال وتبدلت المواقف والأفعال وتقمصت «أم أحمد» شخصية «سوزان مبارك» ولم يُضع الأبناء وقتاً في تقمص شخصية علاء وجمال مبارك بل اتسعت دائرة التمتع بخدمات الرئاسة لتشمل الأصدقاء والأقارب.. أما الدكتور «مرسي» فقد تفرغ للرحلات «المكوكية» وكان يفاجأ من حين لآخر بما تنشره «الموجز» عن نشاط العائلة ورحلاتها الترفيهية في قصور واستراحات الرئاسة مترامية الأطراف. وفي كل مرة كانت الاتهامات تحاصرنا بأن كل التفصيلات التي نتناولها بالنشر فيها شيء من المبالغة حتي استيقظ الرئيس مرسي علي فضيحة مدوية لم تتعرض لها مؤسسة الرئاسة في أي وقت وهي سرقة إحدي سيارات الرئاسة التي كانت في خدمة أبناء مرسي بمحافظة الشرقية مسقط رأس العائلة. وفي تلك الأثناء فقط أدرك الرئيس مرسي خطورة الموقف خاصة عندما علم أن أبناءه فرضوا علي طاقم الحراسات وأجهزة الأمن عدم مرافقتهم مما تسبب في سرقة سيارة الرئاسة. وعلمت «الموجز» في وقت لاحق وبعد استرداد سيارة الرئاسة «التائهة» أن أبناء مرسي حرصوا علي عدم اصطحاب أي أفراد من الحرس الجمهوري أو الحراسات الخاصة خشية ما تنشره «الموجز» ومن باب الاطمئنان علي سرية رحلاتهم الترفيهية. بدأ أبناء الرئيس مرسي الـ100 يوم التي حددها السيد الوالد لإخراج مصر من النفق المظلم وعنق الزجاجة برحلات استكشافية للاطلاع عن قرب علي كل ما تملكه أو توفره مؤسسة الرئاسة من خدمات وما إن انطلق شهر رمضان المبارك إلا وبدأ أبناء الرئيس في إقامة الولائم والعزومات من العيار الثقيل داخل فندق «سيتي ستارز» بمدينة نصر وتمت إقامة هذه الولائم علي نفقة الرئاسة وقد كان لـ«الموجز» السبق في نشر هذه المعلومات والانفراد بها. وتبين لنا لاحقاً أن أبناء الرئيس مرسي توجهوا إلي «سيتي ستارز» حتي لا تستطيع «الموجز» رصد رحلاتهم وأنشطتهم في مؤسسة الرئاسة وتمتعهم بجميع امتيازات «القصر» سواء باستخدام السيارات الفارهة خاصة السيدة «أم أحمد» قرينة الرئيس التي كانت ترافقها عدة سيارات منها سيارتان مصفحتان وهذا ما يتناقض مع تصريحات السيدة الفاضلة قبل وصول زوجها إلي قصر الرئاسة بأنها ستكون «خادمة مصر الأولي» وليست «سيدة مصر الأولي» وأنها لن تلتفت إلي أي من مظاهر الترف والاستعراض. وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك بدأت إجازة العيد.. تعليمات من الرئيس بتجهيز طائرة الرئاسة.. لا أحد يدري إلي أين الوجهة.. بعد قليل يكتشف الطاقم المرافق أن الرئيس والعائلة يعتزمون الذهاب إلي برج العرب.. وبالفعل يفاجأ الجميع بالأبناء وزوج الابنة الشيماء يرافقهم علي متن طائرة الرئاسة للاستمتاع بحياة القصور الملكية. تصورنا في بادئ الأمر أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة وأنها جاءت مصادفة مع إجازة عيد الفطر المبارك إلا أنه بعد انقضاء هذه الرحلة لم يُضع الأبناء و«الفاميليا» وقتاً طويلاً وبدأوا رحلة جديدة أكثر إثارة وتشويقاً. أسطول من سيارات الرئاسة تم تجهيزه في رحلة غير تقليدية.. كانت الوجهة هذه المرة إلي مكان هو الفريد من نوعه في حياة كل ملوك ورؤساء مصر المحروسة إنه «استراحة الملك فاروق» بالقناطر الخيرية وكنا أول من يقوم بتصوير هذا المكان الخلاب ذي الطبيعة المتفردة وعلي ضفاف النيل وجدنا مخزن أسرار رؤساء مصر. الاستراحة ظلت لسنوات طويلة تحتفظ بأسرارها وتأبي أن تبوح بأي منها.. تقف شامخة بعيداً عن الأضواء.. تحتفظ برونقها مهما أتي عليها الدهر من علاماته التي لا تقاوم لتظل دوماً ديواناً ملكياً وحضناً دافئاً للملوك أو من يقوم مقامهم. الوصف التفصيلي للمكان يكشف عبقريته الفريدة فالاستراحة تمتد علي مساحة 5 أفدنة وأمامها مساحات شاسعة من الساحات الخضراء في مدخلها وداخل الاستراحة يوجد «القصر» الذي يخضع لحراسة مشددة من قوات الحرس الجمهوري ولا يستطيع أحد الاقتراب من الداخل إلا وفق إجراءات شديدة التعقيد. العاملون داخل الاستراحة تختلف طبيعة عملهم عن أي مكان آخر داخل مؤسسة الرئاسة فبعض هؤلاء العاملين يتبعون لوزارة الري والموارد المائية والبعض الآخر يتبع لرئاسة الجمهورية وتبين أن وزارة الري والموارد المائية كانت منذ سنوات طويلة مسئولة عن هذه المنطقة بأكملها. استراحة الرئاسة ليست الوحيدة في هذه المنطقة فيوجد استراحة أخري مجاورة مخصصة لاستقبال كبار الزوار.. ورغم أن استراحة الرئاسة لا يتم فيها مراسم أو فاعليات لنشاط الرئاسة إلا أنه يتم إجراء أعمال الترميم والصيانة لها بشكل دوري ومنتظم وأجريت لها توسعات متعددة. استراحة القناطر الرئاسية كانت علي موعد دائم مع استقبال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي كان يحرص علي قضاء بعض الإجازات فيها وكان حريصاً علي الاحتكاك بالناس هناك واللقاءات المباشرة مع المواطنين فترك بين الأجيال القديمة من أهالي المنطقة ذكريات ومواقف لا تنسي. أما الرئيس الراحل أنور السادات فكان أكثر الناس اهتماماً بهذا المكان وحرص علي إجراء جميع أعمال الصيانة والتجميل لاستراحة القناطر الرئاسية ولشدة عشقه للمكان قام بوضع حجر الأساس وبناء أحد المساجد باسم شقيقه الشهيد عاطف السادات وكان الرئيس الراحل أنور السادات حريصاً علي أداء صلاة الجمعة بهذا المسجد والاقتراب من أهالي القناطر الخيرية وتناول الحوارات واللقاءات معهم والتعرف علي مشاكلهم كما كان يوصي بتخفيف الحراسات في هذا المكان لعدم التضييق علي الأهالي ومضايقتهم في أرزاقهم. أما الرئيس السابق مبارك فلم يشاهد طوال الـ30 عاماً التي قضاها في الحكم أثناء زيارته لهذه الاستراحة ولم يستشعر أحد من سكان المنطقة أي زيارة أو مواكب رئاسية بالمنطقة رغم تأكيد البعض أن مبارك وأولاده كانوا يأتون إلي الاستراحة في زيارات سرية خاصة جمال مبارك الذي اعتاد علي اتمام العديد من الصفقات هناك. أقرب قرية للاستراحة تسمي «المناشي» اشتهر أهلها بصيد الأسماك واعتادوا الصيد بالبحيرة المجاورة لاستراحة الرئاسة وأكدوا أن الرئيس السادات كان أبسط الرؤساء وأقربهم للناس هناك أما مبارك فلم يأت إلي هناك علي الاطلاق. ذهبت «الفاميليا» إلي المكان الرائع وشاهدهم الأهالي وهم يقومون بحفلات السمر ورحلات الصيد في النهر الخالد وتناسي الجميع الـ100 يوم التي حددها الرئيس للخروج من عنق الزجاجة وفضل أبناء العائلة الخروج من عنق الملل بهذه الرحلات الرفيهية خاصة الابن الأصغر الذي أنهي المرحلة الثانوية بعناء إلا أنه قام بتحطيم و«بهدلة» سيارات الرئاسة بمنتهي السهولة خلال رحلاته الترفيهية مع الأصدقاء. ووسط هذه الأجواء يرفض أبناء الرئيس مرسي التنازل عن الجنسية الأمريكية رغم وصول والدهم إلي سُدة الحكم في مصر بل والأكثر إثارة ودهشة مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية لأبناء مرسي بضرورة دفع الضرائب مما يضع مؤسسة الرئاسة في مأزق خطير فربما يتم بعد فترة قريبة اتهام أبناء العائلة بالتهرب من دفع الضرائب وهي من الجرائم الكبري ذات العقوبات المغلظة في المجتمع الأمريكي لنجد أنفسنا أمام مطاردات لأبناء رئيس مصر من السلطات الأمريكية. بعض العاملين داخل مؤسسة الرئاسة دخلوا في مقارنة بين ما حدث مع مبارك وأسرته في فترة حكمه وبين ما حدث في بداية عهد الدكتور مرسي باعتبار أن أبناء الأخير دخلوا في مظاهر «الأبهة» والظهور الإعلامي أسرع بكثير من ظهور أبناء الرئيس المخلوع الذي تجرعنا مرارة تصرفات أبنائه طوال العقود الماضية. أيضاً وجه المحيطون بالرئيس النقد للنشاط الرئاسي سواء للعائلة أو للرئيس نفسه باعتبار أنه كان من المفترض طوال الأيام الأولي للرئيس والعائلة داخل القصر أن يتفرغ الجميع لتعلم بروتوكولات وفنون الاتيكيت الرئاسي بدلاً من المواقف الحرجة التي تعرض لها الرئيس خلال زياراته الخارجية أو حتي جولاته الداخلية. وهذه الفنون دون شك تتطلب مجهوداً ذهنياً وتطويراً في ثقافة السلوكيات لدي الرئيس وأبنائه وزوجته لأنه بات يمثل «دولة مصر» بما تحمله هذه الكلمة من ثقل سياسي ودور محوري تاريخي في منطقة الشرق الأوسط. أيضاً تصرفات الأبناء كانت خارج النطاق اللائق ولفتت الأنظار إلي أن هناك شيئاً ما خطأ وأن هناك حلقات مفقودة تحتاج لضبط إيقاع العائلة وسلوكياتها التي لا ترقي إلي مستوي رئاسة دولة في حجم مصر. وتأتي أهمية هذه النقاط المحورية باعتبار أن منصب الرئيس وعائلته محل اهتمام وتسليط الأضواء سواء من وسائل الإعلام التقليدية والكاميرات أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» التي تحولت إلي صفحات للردح وتبادل الشتائم بين أبناء مرسي ومعارضي سياسة والدهم وهي مواقف دون شك لا ترقي لمستوي أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير. |
|