رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن تكوَّنت الكنيسة يوم الخمسين، كَان المؤمنون مَعًا، في محبة وفرح حقيقي، وشركة بعضهم مع بعض. «لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ مُحْتَاجًا، لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُول أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا، فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ» (أعمال٤: ٣٢-٣٥). وكان هذا نابعًا من محبتهم للرب ولبعضهم بعض، وإنكارهم لأنفسهم. كان المؤمنون في ذلك الوقت يبيعون أملاكهم لأنهم: ١. ينتظرون مجيء الرب للاختطاف. ٢. ينفذون وصية الرب يسوع الذي قال: «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ» (متى٦: ١٩). ٣. صدَّقوا كلام الرب عن هدم الهيكل (متى٢٤: ٢)، وأيضًا عن هدم مدينة أورشليم (لوقا١٩: ٤٣، ٤٤). يُختم أعمال٤ ببرنابا الذي «كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ، وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ» وعلى الأرجح نال مدحًا من الرسل والكنيسة. هذا جعل حنانيا يغار، وأراد أن يأخذ مدحًا كما أخذ برنابا، فلذلك باع حقله، ولكن لم يكن قلبه كاملاً. قرر حنانيا أن يُقدِّم الحقل كله للرب، وبالتالي صار ثمن هذا الحقل مِلكًا للرب، لكنه بالأسف رجع في كلامه، وأخذ من ثمن الحقل، لذلك اعتبر الروح القدس أن هذا اختلاسًا، وقدم المبلغ الباقي «وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ»، على أساس أنه ثمن الحقل كله. |
|