الكل مشغول بإثبات الحقوق والواجبات في العالم، والكل يلهث ليثبت أن المسيح لايمانع في أن نكنز لنا هنا، ويتصارع اللاهوتين في إعداد وإثبات وتقديس الكنوز النجسة، ويقوم المُستفدين بتقديم العالم على أنه امر روحي ولابد منه، هناك جيل سراً ينسج له أكياس لاتفنى، يُمنطق أحقائة ويُنير سراجه، هناك جيل يجترع فقط من خمر محبته ويلتوي ألمًا وحزناً لكل قطعة في قلبه تتعلق بكنوز أخرى، هناك جيل لايهدأ له بال إلا وقد تحرر كليةً من هذا العالم، وتخلى جملة وتفصيلا عن كنوزه، ليجعل قلبه في سماء كنزه الحقيقي والتي هو لنا ميراث أبدي من أبي الأنوار.