منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2023, 12:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

تأملات قلبية مميزة








تأملات قلبية مميزة

ندخل هذه الحياة صارخين، آنين عاريين، ولانحمل شيء، نبدأ الحياة مُعتمدين على آخرين محمولين، ضعفاء وغير قادرين، ثم نبدأ في النمو في الفهم ونبدأ في الاعتماد على أنفسنا.

نحمل الهم، القرارات، المحاولات… نحزن مع الفشل ونفرح بالنجاح، يزيد إدراكنا وتزداد حيرتنا وآهاتنا ، نرى أكثر فنعرف أكثر ويزداد الغم.

وتزداد الحيرة مع كثرة المعرفة، ويثقل الحمل مع اتخاذ القرارات وكثرة المقتنيات، وآه من النفس البشرية حينما تغرق في مستنقع الممتلكات، ووحل العالم ومبادئة وأفكاره.

نظن أننا نمتلك هنا ونحارب للامتلاك، ولانعلم أن كُلما أمتلكنا شيئا فهو يمتلك فينا، وكلما أردنا أمراً أراد هو منَا، وكلما أخذنا شيئاً فدون أن ندري يأخذنا… نحيا منذ البدايه عُراة، وبأيدي خاوية، ثم نسعى للامتلاك حتى نغرق، ثم نكتشف أن القلب ليس هنا!!!

بل هو تائه، وأين القلب إلا فيما أمتلكه وأعتبره كنزي، فحين كنزي هناك يكمن ويستريح ويربض قلبي، وحيث مُمتلكاتي تكون هناك قناعاتي واتجاهاتي.
يصرخ كثيرون على ما ضاع منهم، أما الحقيقيون فيصرخون على ما أخذ قبلهم واضاعهم، تبكي العذارى على مافقدوه من الممتلكات، اما العروس الحقيقيية المُحبة لعريسها تبكي على ما أخذ مكان العريس في حياتها… وبينما الكل يلهث وراء الامتلاك هناك جيل شعاره ” التخلي”، الإفلات والإنفلات، مايريده هو أن لا تلتصق أقدامه بتراب هذه الأرض، ولايضع قلبه على أي كنز ههنا، فكنزه سمائي وامتلكاته روحانية، وقلبه حيث كنزه كلاهما في السماويات، فلايطول الوقت حتى يُدرك أنه هو أيضًا يجلس في السماويات ويُقيم هناك إقامة دائمة وممتده، فحينما يأتي العدو عليه بكل ممالك العالم لاينحني ولا يسجد ولايرتاب، إذ أصبح كل ما للعالم نفاية، وممالك العالم لاتُشبع قلب من ذاق الحب العرسي وبات في حضن العريس وسمع نبض قلبه وذاق أشواقه.

فبينما الكل مشغول بإثبات الحقوق والواجبات في العالم، والكل يلهث ليثبت أن المسيح لايمانع في أن نكنز لنا هنا، ويتصارع اللاهوتين في إعداد وإثبات وتقديس الكنوز النجسة، ويقوم المُستفدين بتقديم العالم على أنه امر روحي ولابد منه، هناك جيل سراً ينسج له أكياس لاتفنى، يُمنطق أحقائة ويُنير سراجه، هناك جيل يجترع فقط من خمر محبته ويلتوي ألمًا وحزناً لكل قطعة في قلبه تتعلق بكنوز أخرى، هناك جيل لايهدأ له بال إلا وقد تحرر كليةً من هذا العالم، وتخلى جملة وتفصيلا عن كنوزه، ليجعل قلبه في سماء كنزه الحقيقي والتي هو لنا ميراث أبدي من أبي الأنوار.

أيها الجيل الغالي أصرخ اليوم على قلبك أن تضبط تجاه كنزك، وأصعد لسماوياتك ولاتنزل أو تتنازل ولا ترتبك بالعالم ومبادئه، ولاتنخدع بالتدين ومراكزه وسلطانه، ولاتجعل معبودك عجل ذهب تسجد له وتعبده، ولا تجعل من الموروثات

والمعتقدات كنز عظيم تضع قلبك فيه وتنسى العريس.

اليوم عريسنا يسأل أين قلبك؟ أبحث أين هو ستعرف ماهو كنزك التي أخترته، إن دليله صرخت في شمشون قديمٍا: كيف تقول أنك تُحبني وقلبك ليس معي؟!!!
ألا يُعقل أن تضع قلبك فيما لاتحب؟ …. فاليوم إن كنا نُعلن عن محبة لعريسنا وشوقًا لملكوته، فكيف نضع قلوبنا في العالم أو حتى في مراكز الخدمة والشهرة والجاه، كيف نخدم أنفسنا ومظهرنا وشهرتنا، ونبني برجاً رأسه بالسماء لنُعلى ونُلمع أسماءنا.

فما هو كنزك؟ ستجد هناك قلبك… إنهما مجتمعان معا في مكان واحد.

إن الدعوى للتخلي والترك والتحرر، ووضع قلوبنا للعريس ومع العريس باتت هامة جداً وإلحاح لازم لارواحنا، فليُعيننا الروح القدس لنترك الكل ونتبعه، نلقي الكل عنا ونلهث وراءه، حتى ماندرك غاية إيماننا وشوقنا، ولنحيا مع عريسنا ونضع عريسنا فوق هذا العالم برُمته

“لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت. 33 بيعوا مالكم واعطوا صدقة.اعملوا لكم اكياسا لا تفنى وكنزا لا ينفد في السموات حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس.34 لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا. 35 لتكن احقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة. 36 وانتم مثل اناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى اذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. 37 طوبى لاولئك العبيد الذين اذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين.الحق اقول لكم انه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم. 38 وان اتى في الهزيع الثاني او اتى في الهزيع الثالث ووجدهم هكذا فطوبى لاولئك العبيد. 39 وانما اعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اي ساعة ياتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. 40 فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان” لو12

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة مميزة ونادرة للبابا كيرلس وهو يلبس ملابس مميزة
تأملات فى حياة الانبا انطونيوس | قصة حياة الانبا انظونيوس يرويها قداسة البابا شنودة |تأملات 2022
‏أبحث عن أي سبب لأحادثك
صلاة قلبية
4 أجهزة لاب توب مميزة يمكنك الحصول عليها مواصفاتها مميزة


الساعة الآن 08:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024