رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِتَنْظُرْ عَيْنَاهُ هَلاَكَه، وَمِنْ حُمَةِ الْقَدِيرِ يَشْرَبْ [20]. لقد أغلق الشرير عينيه عمدًا كي لا يرى نعمة الله ولم تنفتح بصيرته على مراحم الله، فملأ كأسه بتمرده وعصيانه. كثيرًا ما يغمض الشرير عينيه عما سيحل به أو بنسله بسبب شروره، لكنه حتمًا سيفتح عينيه في يوم الرب ليرى هلاكه الأبدي حال عليه. إنه سيشرب من غضب القدير. هذا هو نصيب كأسه الذي ملأه في أيام غربته في العالم. * لو كان الإنسان أثناء وجوده في هذه الحياة يرغب في فتح عينيه على خطيته لما كان فيما بعد "يشرب من غضب القدير". أما من يحول عينيه هنا عن رؤية إثمه فلا يقدر أن يتجنب حكم الدينونة. البابا غريغوريوس (الكبير) إن نظرنا هلاكنا ونحن بعد في هذا العالم نهرب إلى الله نفسه الذي وحده قادر أن يحفظنا من الغضب الأبدي. أما من لا يريد أن يدرك حقيقة شروره فيملأ كأسه بالغضب الإلهي ليشرب منه في يوم الرب العظيم. |
|