![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أعمال الله التي يأتي بها يسوع تكشفه كابِن الله. وهذا هو جوهر المعجزة: وحدة عمل ووحدة كيان بين الآب والابن. إن الابن والآب واحد، فمن رأى عمل الابن رأى عمل الآب، ومن رآه رأى الآب، كما قال يسوع إلى تلميذه فيلبس "أَلا تُؤِمِنُ بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟ إنَّ الكَلامَ الَّذي أَقولُه لكم لا أَقولُه مِن عِندي بلِ الآبُ المُقيمُ فِيَّ يَعمَلُ أَعمالَه. صَدِّقوني: إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ وإِذا كُنتُم لا تُصَدِّقوني فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال"(يوحنا 14: 10-11). لهذا السبب، رؤية آيات أعمال يسوع هي بلوغ الحد الأقصى في الإيمان، التي شهد لها الَأعْمى على مراحل: في المرحلة الأولى: اللقاء بيسوع الإنسان: شهد الَأعْمى أنَّه التقى بالرجُل الَّذي يُقالُ لَه يسوع " (يوحنا 9: 11). اللقاء هو نقطة البداية الأساسية لكل مسيرة إيمان حيث نلتقي بيسوع في إنسانيته ونعلم أنّ الله لمّ يره أحد من قبل وكشف لنا يسوع عنه من خلال إنسانيته " إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه"(يوحنا 1: 18). في المرحلة الثانية: يسوع رجل الله: بعد لقائه بيسوع الإِنْسانِ، اكتشف ذلك الرجل الَأعْمى إنّه رجل الله، أن ما يفعله هو بحسب إرادة الله وكلمته. أعلن الَأعْمى انه ما من أحد في إسرائيل حتى اليوم كان "رجل الله" بمستوى يسوع. في نهاية الاستجواب الثاني، صرّح الَأعْمى بهذه الحقيقة "فلَو لم يَكُن هذا الرَّجُلُ مِنَ الله، لَما استَطاعَ أَن يَصنَعَ شَيئاً" (يوحنا 9: 33). المرحلة الثالثة: يسوع نبي. اعترف الَأعْمى أنَّ يسوع نبياً، وذلك في ختام الاستجواب الأول الذي فرضه الفِرِّيسيُّونَ عليه بقولهم " أَنتَ ماذا تَقولُ فيه وقَد فَتَحَ عَينَيكَ؟ قال: إِنَّهُ نَبِيّ " (يوحنا 9: 17). المرحلة الرابعة: يسوع ابن الإنسان. تتكلل مسيرة الَأعْمى بالإيمان بـ "ابن الإِنْسانِ" (يو 9: 35). أي الإيمان بأن يسوع ينتمي إلى عالم الله. ولم يكن لقب "ابن الإِنْسانِ" في زمن يسوع يشير إلى الإنسانية بل إلى الألوهية التي تنتمي إلى العالم الإلهي. وهي مرحلة الاضطهاد بسبب الشهادة التي قام الَأعْمى بتأديتها للمسيح. فبلغ الَأعْمى المُعافى أقصى درجات شهادته فأحتمل الاضطهاد وطُرد من المجمع من أجل يسوع. وقد تنبأ يسوع عن الاضطهاد " أُذكُروا الكَلامَ الَّذي قُلتُه لَكم: ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً" (يوحنا 15: 20) |
![]() |
|