قدّم يوحنا الإنجيلي البشير هذا الشِّفاء كآية من آيات عمل الله. وقد وضع يسوع عمله في خطة عمل الله، وعمل الله يعني نشاطه الخلاّق وتدخلاته في سبيل شعبه، كما صرّح يسوع " لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله" (يوحنا 9: 3). ويعلق القدّيس ايرينيوس اللِّيونيّ " عندما شفى يسوع الَأعْمى مُنذُ مَولِدِه، لم يُعِدْ له بَصَره بواسطة كلمة فقط، إنَّما من خلال عمل قامَ به. هو لم يفعلْ ذلك صدفةً أو دون سبب، بل ليُظهرَ يد الله التي جبلَتْ الإِنْسانِ منذ البدء. فيسوع "هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى وبِكْرُ كُلِّ خَليقَة... ففيه خُلِقَ كُلُّ شيَء... كُلُّ شيَءٍ خُلِقَ بِه ولَه» (قولسي 1: 15–16) (ضدّ الهرطقات، الجزء الخامس)