![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِلخاطِئين، بل يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ وعَمِلَ بِمَشيئتِه. تشير عبارة "نَحنُ نَعلَمُ" إلى علم الإِنْسانِ واختباره. أمَّا عبارة " أَنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِلخاطِئين " فتشير إلى رَدِّ فعل الَأعْمى على الفِرِّيسيِّينَ الذين نفوا أنَّ يسوع يَتَّقي الله ويعمل بمشيئته، وذلك بحقيقة شائعة " حينَئِذٍ يَصرُخونَ ولا يُجيب بِسَبَبِ تَشامُخِ الأَشْرار" (أيوب 35: 12) وتؤكد ذلك نبوءة أشعيا " فحينَ تَبسُطونَ أَيدِيَكم أَحجُبُ عَينَيَّ عنكم وإِن أَكثَرتُم مِنَ الصَّلاةِ لا أَستَمعُ لَكم لِأَنَّ أَيدِيَكم مَمْلوءَةٌ مِنَ الدِّماء" (أشعيا 1: 15). أمَّا عبارة "لِلخاطِئين" في الأصل اليوناني ἁμαρτωλῶν (معناها الخطأة)، إلى الذين هم مُصرّين على خطاياهم، كما يقول صاحب المَزامير " لو كُنتُ رأيتُ إِثمًا في قَلْبي لَما اْستَمعَ السَّيِّدُ لي"(المزامير 66: 18). أمَّا عبارة "يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ " في الأصل اليوناني θεοσεβὴς (معناها المُتعبِّد لله) تشير إلى أصحاب العِبادة والتقوى. أمَّا عبارة ُ "يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ وعَمِلَ بِمَشيئتِه" فتشير إلى الجمع بين التقوى التي يمتاز بها اليُونانيُّون والطاعة لله التي تستند على الكتاب المقدس. الله يسمع لأصحاب التقوى والطاعة مثل إيليا النبي الذي استجاب الله له في جبل الكرمل لتقواه وطاعته، ولم يستجب لكهنة بعل (1 ملوك 18: 17-40). |
![]() |
|