|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. تشير عبارة "يَجِبُ علَينا" في صيغة الجمع إلى تعاون الآب والابن أو وحدة الحال القائمة في الجماعة المسيحية التي كانت تعدّ عملها امتدادًا لعمل المسيح مع تلاميذه ومع كنيسته، إذ أنَّ عمل الكنيسة هو امتداد لعمل المسيح. لكن عمل يسوع وعلاقته بالآب هما على مستوى مختلف تمامًا عن علاقته بتلاميذه، كما صرّح يسوع " إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضاً" (يوحنا 5: 17). أمَّا عبارة "يجب" فتشير إلى التزام المحبة والطاعة والوحدة مع الآب في تحقيق هذا العمل؛ أمَّا عبارة "ما دامَ النَّهار" فتشير إلى وقت العمل حيث أنَّ الله وهبنا النَّهار للعمل كما يترنَّم صاحبُ المَزامير " يَخرُجُ الإِنْسانِ إلى شُغلِه وإلى عَمَلِه حتَّى المَساء" (مزمور 104: 23)، لذا لا يليق بنا أن نلهو في نهار عُمرنا ولا نُفسده، بل أن نُجاهد في طاعة الله أبينا حتى متى حل المساء لراحتنا. ما دام النَّهار يُمكن للشعب أن يُؤمن بالله وبيسوع، فالنَّهار لنا هو بمثابة مدة حياتنا على الأرض. فالله يريد أن يعمل معنا، فهل نُسلِّم له حياتنا ونعمل معه |
|