منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 03 - 2023, 01:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,578

أيوب | عندما أتذكر ارتاع


عندما أتذكر ارتاع،
وأخذ جسدي رعدة [6].
لِمَاذَا تَحْيَا الأَشْرَارُ وَيَشِيخُون؟
نَعَمْ وَيَتَجَبَّرُونَ قُوَّةً [7].
أفاض الأصدقاء الثلاثة في الحديث عما يحل بالأشرار من نكبات وبؤس، أما أيوب فيدهش وينتاب جسده رعدة لما يراه أحيانًا من تمتع الأشرار بالخيرات حتى بلوغهم الشيخوخة، ولما ينالونه من قوة وسلطة وهم في تجبرٍ وقسوةٍ على الغير.

لا ينكر أيوب حدوث هذا مع الأشرار أحيانًا. إنهم يحيون وهم سالمون (1 صم 25: 6)، بل وتمتد حياتهم حتى الشيخوخة، ويصير لهم أبناء وأحفاد، ويجمعون ثروات ضخمة، فنسمع في سفر إشعياء "الخاطئ يُلعن ابن مئة سنة" (إش 65: 20). ليس فقط قد تمتد أعمارهم إلى الشيخوخة، وإنما "يتجبرون قوة"، أي يرتفعون إلى مناصب السلطة والرئاسة.
يسيء بعض الأشرار فهم طول أناة الله عليهم، ويحذرنا الكتاب المقدس من ذلك: "لا تقل قد أخطأت فأي سوء أصابني؟ فإن الرب طويل الأناة" (سيراخ 5: 4). "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة" (رو 2: 4).
* إن كنا لا نسقط تحت تأديب ولازلنا مستمرين في سلوكنا ذاته، فلنستخدم كلمة الرسول التي تسحرنا: "إن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب" (رو 2: 4-5).
* "غير عالمٍ أنَّ لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب" (رو 2: 4-5). إن قلبك قد تقسَّى مثل قلب فرعون، لأن عقوبتك قد تأجلت، ولم تُضرب في الحال! أُرسلت الضربات العشرة على فرعون ليس كما من الله الغضوب، وإنما كما من أبٍ يحذر، وقد طال يوم الحنو عليه حتى رجع عن توبته (بعد كل ضربة). لكن حلّ به القصاص عندما اقتفى أثر الشعب في البرية، وفي حماسه دخل أيضًا البحر نفسه وراءهم. فكان هذا الطريق الذي به يتعلم الدرس أنه كان يلزم أن يهاب الله الذي تطيعه حتى عناصر الطبيعة.
القديس جيروم
يستخدم القديس جيرومهذه العبارة (رو 2: 4) في الرد على أتباع بيلاجيوس ليؤكد تقديس الله واهتمامه بحرية الإرادة الإنسانية، فمع سبق معرفة الله عن الشرير الذي يستهين بطول أناته ولطفه، لكنّه يقدم له الحنو العظيم والرحمة في طول أناة يعطيه الفرصة للتوبة، فإذ يستهين الشرير بذلك لا يكون السبب هو معرفة الله السابقة لاستهانته، وإنما إصرار الشرير على شره.
يطالبنا القديس أمبروسيوس ألاَّ نحكم على البشر حسب الخيرات المقدمة لهم من قبل مراحم الله الذي بالحق يعتني بالكل؛ لأن هذا لا يعني أن الله لا يبالي بتصرفاتهم، أو أنه يجهل ما يفعلونه سرًا، أو لا يدرك ما في ضمائرهم، لكن ما يؤكد أنه مع فيض الخيرات التي توهب للأشرار إلاَّ أنهم بائسون لا يعرفون السعادة .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«فاتقاني، ومن اسمي ارتاع هو»
لحن ارباع الناقوس للقيامة
ارباع الناقوس للملاك ميخائيل
عندما أتذكر إنسان عزيز رحل بلا عودة
الشيخ: أتذكر ركلة جزاء الأهلي كثيرًا عندما أرى نظرات الجماهير في الشارع


الساعة الآن 03:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024