السنة الجديدة لونها بيبقى أغمق، ووقعها على القلب بيبقى ليه رهبته؛ لما نفكَّر في المجهول، لما نشوفه وهو شايل على ضهره شوال كبير ونقلق ونفكر: “يا عالِم بكرة ها يكون جايب إيه؟”. والقائمة تطول بمتاعب وأوجاع الحياة، لكن اللي بيشجع هو الوعود بالمعية الإلهية في اجتياز وادي ظل الموت، اللي بتتشاف ويتبرهن عليها لما نتأمل في كلام الكتاب، وكمان بشكل ملموس لما نشوف شهادة اللي مشيوا الوادي المرعب مع الراعي ونلاقيه بيحقق معاهم وعوده فلم يعوزهم شيء، دول اللي شهدوا عنه إنه عَدّى بيهم وشالهم على الاكتاف، عزاهم زي ما الأم بتهدي ولادها، حفظ أرواحهم مرفوعة حتى لو انكسرت أجسادهم أو نفوسهم تحت ألم المرض أوالظلم أو غيره، دول اللي بنتشجع بيهم لما صوت المخاوف يعلى، الاختبار العملي إننا فعلاً مش متروكين، مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين، متحيرين لكن غير يائسين، مضطهَدين، لكن غير متروكين، مطروحين لكن غير هالكين (٢كورنثوس٤: ٨، ٩).