رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الارتباط بتلاميذ المسيح لا يعني بالضرورة أنك تلميذ للمسيح! لقد سمع يهوذا كل عظات المسيح، بل وتفسيره لكل شيء لتلاميذه على انفراد. لقد دخل يهوذا وخرج مع المسيح وتلاميذه، وأكل وشرب معهم، وخدم مثلهم، وكان معدودًا بينهم، ولكنه أبدًا لم يكن واحدُا منهم! فبرغم مظهره الجيد، إلا أن السوس كان ينخر فيه حتى النخاع! ففي البداية ألقى الشيطان في قلبه فكرة، وكأنها مجرد بذرة! «فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ» (يوحنا١٣: ٢). ودائمًا ما يلقي الشيطان بذارًا في قلوبنا، لكن كيفية تجاوبنا معها هو ما يصنع الفارق! وللأسف، فتح يهوذا الباب بنفاقه، فانسل منه الشيطان تحت جنح الظلام. وإذ أفسح المجال لأفكار إبليس ترعى بقلبه، تطوَّر الأمر لتهيئة مكانًا لإبليس نفسه بداخله، متوليًا مواقع الإدارة بكيانه! «فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ» (يوحنا١٣: ٢٧). وأخيرًا، تملّك الشيطان منه بالكامل، فصار هو نفسه شيطانًا! أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» (يوحنا٦: ٦٦-٧٠). وبالمثل شوهد شاول الملك إلى جوار صموئيل النبي مرارًا وتكرارًا، بل شوهد يومًا يتنبأ بين الأنبياء، بينما لم يكن أبدًا واحد منهم. وكذا سيمون الذي لازم فيلبس إلى أن افتُضح زيف ادعائه! (أعمال الرسل٨). ودعني أسألك عزيزي، هل كل ما لديك هو صحبة حلوة مع تلاميذ المسيح، أم لك علاقة حقيقية بشخص المسيح! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان في جوهره إنكارًا للمسيح، مما يعني أن قبول صور المسيح |
كل تلميذ للمسيح لديه فصل خاص به |
إن كل تلميذ للمسيح هو صخرة |
كيف اصبح تلميذ للمسيح ؟ |
بس مش بالضرورة الحب يعني عدم الإيذاء ... |