* "جسدي فسد تحت جلدي، وأمسكت عظامي بالأسنان" [20]. يُفهم من هذه الكلمات أنه يتحدث عن سرّ الرب، فإن كل البشرية يليق دعوتهم "جلدًا"، خاصة الكنائس واجتماعاتها. ففيها ومن أجلها لم يفسد جسد الرب، لأن جسده لن يرى فسادًا (مز 16: 10). ولكن من جهة حقيقة نزوله من السماوات من أجل الألم، شارك بطريقة ما في طعام الأتقياء. فإن أيوب لا يتكلم عن انحلال يخص الفساد، إنما يتحدث عن دور القوت (الروحي)، فقد صار المسيح طعامًا يُقدم ويُدرك بأسناننا. فما كان يمكننا أن نتناول جسد الرب لو لم يرد أن يقترب إلينا وأن نتذوق جسده.