مريم أم يوحنا مرقس كانت تحب الرب والقديسين، لذلك استضافت المؤمنين في بيتها، وهذا يتطلب جهدًا كثيرًا ووقتًا ومالاً، لتقديم ما يلزم من طعام وشراب، ثم تجهيز المكان ونظافته. إنها خدمة عظيمة ومباركة يقدرها الرب الذي قال: »مَنْ سَقَاكُمْ كَأْسَ مَاءٍ بِاسْمِي لأَنَّكُمْ لِلْمَسِيحِ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَه« (مرقس٩: ٤١)، وسوف يكافئ من يفعل ذلك سواء في الزمان أو في الأبدية. استضافت ليدية بائعة الأرجوان في مدينة فيلبي بولس وسيلا في بيتها، بعد إيمانها بالرب يسوع (أعمال ١٦: ١٥)، ويذكر الرسول بولس عن غايس الذي من كورنثوس أنه: »مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا« (رومية١٦: ٢٣). ويحرضنا الكتاب على هذا الأمر: »لا تَنْسَوْا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ« (عبرانيين١٣: ٢)، وأيضًا «كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِلاَ دَمْدَمَةٍ« (١بطرس٤: ٩). والأمثلة كثيرة في الكتاب (أقرأ تكوين١٨؛ ١٩؛ ٢صموئيل١٧: ٢٧).