رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالرّغمِ مِن شُحِّ الكِتاباتِ عَن القدّيسِ يوسف، إلّا أنّهُ قَد سُمّيَ شَفيعَ الكَنيسةِ الجامِعَة. فَمِنْ أَينَ جاءَ هذا الَّلقَب؟ أَيّام حَبريّةِ البَابا بِيوس التّاسِع، كَانَت الكَنيسَةُ وَاقِعةً تحتَ تهديداتٍ، وَعُرضَةً لِهَجَماتٍ كَثيرة، مِن أَطرَافٍ وَتَيّارات، تُهدِّدُ الإيمان وَتسعَى إلى هَدمِه. فَما كَانَ مِن البابا بيوس، إلّا وَأَنْ أَوكلَ أمرَ الكَنيسةِ إلى شَفاعةِ القِدّيسِ يوسف، الْمُحامِي الأمين عَن العائِلَةِ الْمقدّسة، لِيُحامي بِدورِه عن الكنيسةِ الْمُسَافرَةِ عَلى هَذهِ الأرض. وَأَعلنَهُ شَفيعًا لِلكَنيسةِ الجامِعَة، يَذودُ عَنهَا وَيحميهَا، نَظرًا لِدَورِه الرّعائِيِّ وَالأبويِّ نحوَ الكَنيسةِ وَأَعضائِها، تمامًا كَمَا كَانَ أَبًا وَرَاعيًا أَمنيًا لِمَريمَ ويَسوع. وَقَد جاءَ هذا الإعلانُ يَومَ عيدِ الحَبَلِ الطّاهر بِأُمِّنا مَريم العَذرَاء، في الثّامِنِ مِن شَهرِ كَانون الأوّل لِعَام 1870. أَمّا سَببُ اختيارِ هَذَا الَّلقَب، فَقَد رَأى البابا بيوس في القدّيس يوسف، شَبيهًا بِيوسفَ ابنِ يَعقوب، الّذي أَقامَهُ الفِرعَونُ قَيِّمًا وَأَمنيًا عَلَى جَميعِ مُقَدَّراتِ مِصرَ وثَرَواتِ أَرضِها (راجع تكوين 37:41-44). وَاستَطاعَ أن يُنقِذَ مِصرَ، وَيُخلِّصَها مِن الْمَجَاعَةِ بحكمَتِه وَحَنْكَتِه. وَعَلى مِثالِ يوسفَ الأوّل، أَقامَ اللهُ "يوسفًا" آخرَ، يكونُ وَصَيًّا وَحَارِسًا أَمينًا، عَلَى ثَروَةٍ لا تَفوقُها كُلُّ الثَّرَوَاتِ عَظَمَةً وَقيمَةً: أَي عَلَى كَلمَةِ الله يَسوعَ الْمَسيح، وَعَلَى وَالِدَتِه مريم. أَضِفْ إلى ذلِك، أَنَّ يوسفَ الحَكيم، اسْتَطاعَ أنْ يُوفِّرَ القَمحَ لأهلِ مِصرَ وغيرِهِم، إبّانَ الْمجاعَة الشَّديدَة، كذلِك يوسفُ البَار يُعطينَا يَسوعَ خبزَ الحَيَاة، عِندَما يُحافِظُ عَليهِ ويحميِه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأمل في القديس يوسف العبد الصالح الأمين |
الآمين الشاهد الأمين الصادق. بداءة خليقة الله |
صلاة للقديس يوسف صلّوها ليحفظكم الحارس الأمين |
يوسف الأمين |
محمد الأمين وباسم يوسف يجتمعان لحل أزمة "البرنامج" |