* "بالتأكيد، تلك هي مساكن الأشرار، وهذا مقام من لا يعرف الله" [21]. فقد قال قبلًا: "يدفعه من النور إلى الظلمة، ومن المسكونة يُطرد" [18]. ويلحق بمآسيه الآتي: "بالتأكيد، تلك هي مساكن الأشرار، وهذا مقام من لا يعرف الله". هذا الذي يفتخر الآن بأنه لا يعرف الله يُدفع إلى مسكنه، عندما يقحمه شره إلى الويلات، فيجد نفسه يومًا ما في ظلمة موضعه، بينما جعل من نفسه سعيدًا هنا في نور الأبرار المزيف، فكان يحتل مكان غيره. فإن الأشرار في كل ما يفعلونه بخداعٍ يجاهدون أن يقتنوا لأنفسهم لقب "الصديق"، كمن يحتلون مكان الغير. لكنهم عندئذ يُحضرون إلى موضعهم عندما يُعذبون بنارٍ أبديةٍ كثمرة إثمهم.