منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2023, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أيوب | يسقط الأشرار في الفخاخ


يسقط الأشرار في الفخاخ

لأَنَّ رِجْلَيْهِ تَدْفَعَانِهِ فِي الْفَخِّ،
فَيَمْشِي إِلَى شَبَكَةٍ [8].
تفشل مشروعات الشرير القوية وجهوده الجبارة، إذ تدفعه طرقه الخاطئة إلى الشر، لذلك لا يتمم مقاصده. كلما بذل جهدًا في مشورته، إذا به يتورط بالأكثر في الشباك، فيسرع إلى هلاكه.
* "فإنه يضع قدمه في الشبكة، فيمشي في خيوطها" [8]. من يضع قدميه في شبكة لا يقدر أن يخرجها حينما يفكر في ذلك (إلا بطلب نعمة الله). من يسمح لنفسه أن ينحط إلى عادات الخطية لا يقدر أن يقوم منها عندما يشاء ذلك. ومن يمشي في خيوط الشبكة يعرقل خطواته في المشي. وحينما يحاول أن يحرر نفسه ليمشي، يجد نفسه مقيدًا ومربوطًا، فيعجز عن المشي. غالبًا ما يحدث أن إنسانًا تلهيه ملذات هذا العالم ليبلغ إلى أمجاد كرامته... لكنه يتعلم بنواله لها كيف أن ما يطلبه تافه. فإن رجع إلى نفسه يرى كيف أنه سقط في شباك الخطية. ذات القوة التي تعرقله تمسك به ولا يقدر أن يفلت من الخطايا... عندئذ يرى في النور الحقيقي أية أربطة صعبة مُقيد بها. فإننا لا نعرف حتى أننا مقيدون بمفهومٍ سليمٍ ألا عندما نجاهد لنتحرر، فنحاول أن نرفع أقدامنا...
البابا غريغوريوس (الكبير)
وكما يؤكد كثير من آباء الكنيسة مثل القديس مقاريوس الكبير أن الخطية تحمل فسادها فيها، فالشرير المصمم على شره يهلك كثمرة طبيعية للشر محقق الفساد.
لا يحتاج الشرير إلى من يردعه ويعاقبه، إنما ما يفعله يقدم له المرارة والموت! يشرب من ذات الكأس التي ملأها لنفسه، اللهم إلا إذا ألقى بالكأس خلال تمتعه بالشركة مع مخلصه، وجهاده الجاد خلال الإرادة المقدسة في الرب.
* إن بقيت فيما يخص التراب، فستتحول إليه في النهاية. يليق بك أن تتغير، يجب أن تتحول، يجب أن تصير سماويًا.
العلامة أوريجينوس
* صرنا جميعنا كتلة واحدة من الوحل، كتلة من الخطية. وإذ فقدنا مكافأتنا خلال الخطية فإنه في غيبة مراحم الله، لا نستحق كخطاةٍ إلا الهلاك الأبدي. أي إنسان إذًا من هذه الكتلة يظن أنه قادر أن يسأل الله، قائلًا: "لماذا خلقتني هكذا؟" إن أردت أن تعرف تلك الأمور، لا تكن وحلًا، بل كن ابنًا لله خلال رحمة ذاك إلى يعطي المؤمنين باسمه القوة ليصيروا أبناء الله.
*حقًا بالخطية ننزلق إلى الموت. فإنه حيث يمنع الناموس، تكون الخطية أخطر مما لو لم يمنعها الناموس. على أي الأحوال حيث تُضاف النعمة يمكننا أن نتمم بدون صعوبة وبكامل إرادتنا ما يأمر به الناموس بشدة. إننا لسنا بعد عبيدًا للناموس بالخوف، وإنما أصدقاء وعبيد للبرّ بالحب.
القديس أغسطينوس
من يأكل الخطية ويشربها يسقط في فخاخٍ، فتنحل إرادته وتضعف، ويجد نفسه عبدًا لها في مذلةٍ، لا يقدر الخلاص منها، بل يعطش إليها, لا نعجب من هذا، فإن من يستخدم المخدرات كلما استخدمها يصير بالأكثر أسيرًا في فخاخها، ويزداد بالأكثر تعلقه بها.
كثيرون يظنون أن ممارسة الخطية تقدم لهم خبرة مُرة، فيهربون منها خلال خبرتهم الشخصية المُرَّة. هذا المنطق غير سليم، فإن من يذوق الخطية، وهو يدرك هلاكها يشتهيها بالأكثر على حساب فرحه الداخلي وسلامة ومجده الأبدي. الخطية كالنار تلهب الإنسان وتحطم إرادته، فلا يقدر التحرر منها، ما لم تسنده نعمة الله الفائقة.


يُمْسِكُ الْفَخُّ بِعَقِبِهِ،
وَتَتَمَكَّنُ مِنْهُ الشَّرَكُ [9].
لا يمكن للشرير المصمم على شره وعدم الرجوع إلى الله أن ينجو من شرب كأس الشر المُرْ، وجني ثمره القاتل. هذا ما يدعوه أحيانًا الكتاب المقدس بالغضب الإلهي، أو تحقيق العدالة الإلهية. هذا ترجمة الاعتزاز بحرية الإرادة، فإذ يختار الإنسان بإرادته الشر، إنما يحفظ لنفسه ثمر الشر. "يعلم الرب أن يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين" (2 بط 2: 9).
جاء النص في الترجمة السبعينية: "وتمسك به الفخاخ، ويقويّ الذين هم ظمأى إلى هلاكه" [9 LXX]"
* "والظمأى يحترقون بقوة ضده(847)" [9]. إذ يصطاد عدونا القديم أحدًا حيًا في فخاخ الخطية، يعطش إلى موته. يمكن أيضًا فهم هذه العبارة بمعنى آخر. إذ يرى الذهن الشرير أنه قد سقط في خطية يطلب بفكر سطحي أن يهرب من فخاخ الخطية. لكنه إذ يخشى تهديدات الناس أو توبيخاتهم يختار أن يموت أبديًا عن أن يعاني من محن بسيطة إلى حين. هكذا يُسلم الذهن نفسه بالكامل لطرق الشر حيث يرى ذاته مقيدًا بالفعل... وييأس الخاطي من عودته. بهذا اليأس عينه يحترق بأكثر شراسة في شهوات هذا العالم، فترتفع حرارة الشهوة داخله، ويلتهب الذهن الساقط في شباك الخطايا السابقة نحو عصيان أمَّر. لذلك أُضيف "والظمأى يحترقون بقوة ضده"...
المُصاب بمرض الاستسقاء، كلما شرب ازداد بالأكثر ظمأه، وكل شخصٍ طماعٍ، يضاعف من عطشه كلما شرب (من المال).
البابا غريغوريوس (الكبير)


حَبْلٌ مَطْمُورٌ لَهُ فِي الأَرْضِ،
وَمِصْيَدَتُهُ فِي السَّبِيلِ [10].
لا يكف عدو الخير المضلل عن أن يحارب البشرية بكل وسائل الخداع، فيخفي حباله وفخاخه في الطرق التي يسلكها البشر. حربه خفية ومملوء خداعًا، لا ييأس من مقاومة الخدام والشعب، الشيوخ والأطفال والشباب، والنساء والرجال، البتوليين والمتزوجين، الأغنياء والفقراء، المرضى والأصحاء. يقدم لكل واحدٍ حربًا تناسبه. لكننا إذ نتطلع إلى السماوي واهب النصرة لا نخشى حيل إبليس وخداعاته.
*"مطمورة في الأرض فخاخهم، وحبالهم كلها في السبيل" [10 LXX]. هذه حقيقة، فإن الشيطان يُخفي الشباك في الأرض بطريقة بها يستخدم الذين ينخدعون، أي الذين يعيشون حسب حكمة العالم (1 كو 2:6 ؛ 3: 9)، وحسب شهوات الناس (1 بط 4: 2؛ 2 بط 1: 4). يضع (الشيطان) الواشي الذين حوله على السبيل، أي بكل سبل البشر. فإنه يريد أن يصطادهم ويأسرهم بكل الطرق. يصطاد البار بالبرّ الذاتي، والخاطي بجشعه. يتغنى داود متنبأ: "بسطوا حبالهم شباكًا لقدمي، وضعوا عثرة لي بالقرب من السبيل" (مز 140: 5). حتى بلدد الذي نطق بما هو مستقيم في عباراته السابقة، صار يكذب في الكلمات التالية.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* يكون فخه مطمورًا في الأرض عندما تختفي الخطية تحت الاهتمامات الأرضية، لأن عدونا، في تنفيذه لخططه، يُظهر للذهن البشري فيه اشتياق نحو المكسب الأرضي، ويخفى فخ الخطية حتى يقيد نفسه تمامًا... عدو البشرية يلقي نظرة عامة على نزعات كل فردٍ ليرى أي الشرور يتحالف معها، ويضع العدو هذه الأمور أمام وجهه، حيث يرى الذهن منجذبًا إليها. لمن لهم مزاج رقيق ومرح غالبًا ما يقترح عليهم الانحلال، وأحيانًا المجد الباطل، أما من لهم مزاج عنيف فيقترح عليهم الكبرياء أو العنف. إنه يضع الفخ حيث يرى طريق الذهن إلى أين يتجه.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* لقد أنذرناكم مسبقًا أن تحترسوا لئلاَّ تخدعكم الأرواح الشريرة، وتصرِفكم عن قراءة وفهم ما نقوله. فإنها تجاهد حتى تمسك بكم كعبيدٍ وخدمٍ. أحيانًا تستخدم ظهورات في الأحلام وخداعات سحرية لتُخضع كل الذين يفشلون في ممارسة جهود مضادة قوية من أجل خلاص نفوسهم.
يحثنا الله الكلمة ويقوينا حتى نبتعد عن الشياطين، ونتبع الله الحيّ وحده بابنه.
نحن الذين اِنغمسنا لمدة في الزنا، الآن نقبل الطهارة وحدها.
استخدمنا قبلًا فنون السحر، والآن نكرس أنفسنا لله الحيّ الصالح.
كان همنا فوق كل شيء أن نكسب ثروات وممتلكات، والآن نأتي بما نملكه ليصير ملكًا عامًا ليأخذ منها كل محتاجٍ.
كرهنا ودمرنا بعضنا البعض بسبب اختلاف سلوكنا، إذ كنا نرفض العيش مع من هم من قبيلة أخرى، أما اليوم فمنذ مجيء المسيح نعيش معًا في أُلفة.
اليوم نصلي من أجل أعدائنا، ونحاول أن نحث الذين يبغضوننا باطلًا أن يذعنوا لمبادئ المسيح الصالحة ولوصاياه بغية أن يشاركونا ذات الرجاء المفرح لنوال مكافأة يقدمها الله ضابط الكل.
الشهيد يوستين
* الشيطان دائمًا مجتهد حتى عندما يحل به الخطر أن يفقد غنيمته .
* يستطيع الشيطان أن يحطم حتى تحت مظهر التقوى. فإنه يستطيع أن يُهلك ليس فقط بأن يقود إلى الزنا، بل وأيضًا بالعكس، وذلك بالحزن المُبالغ فيه الذي يرافق التوبة عن الزنا. هذا هو عمله اللائق أن يقتنينا بالخطية، أما أن يصطادنا في الشبكة في توبتنا، فهذا عار يتحقق بخبثٍ شديدٍ، فإن التوبة هي سلاحنا لا سلاحه .
القديس يوحنا ذهبي الفم
* المشكلة ليست في التعرف على خطط إبليس، بل أن يسخر بها. بولس يعرف خطط الشياطين، لا لينشغل بها، وإنما لكي لا يسقط في حبائلها .
القديس ديديموس الضرير
* "ولا عجب، لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2 كو 14:11)... هذه الخداعات هي ظهورات لذاك الروح الذي يطلب أن يُسقط النفوس البائسة في الشباك... ويحولها عن العبادة الحقيقية لله الحقيقي الذي وحده يمكن أن يطهر ويشفى.
* أحيانًا يغير الشيطان نفسه إلى ملاك نور، لكي يمتحن أولئك الذين يحتاجون إلى الامتحان، أو ليخدع الذين يستحقون الخداع. مراحم الله العظيمة وحدها هي القادرة أن تنقذ الإنسان من الفهم الخاطئ للأرواح الشريرة، فيظنها أنها ملائكة صالحون، ومن الأصدقاء الكاذبين على أنهم حقيقيون، وتنقذه من متاعب كل الخسائر التي تحل بسبب الخداعات الشيطانية المميتة تمامًا، والتي لا يُعبر عنها .
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بينما كان أيوب يتحدث عن كل الأشرار فجأة حول كلماته إلى رئيس كل الأشرار
لم يسقط أيوب تحت هذه الضربات، فقد منع الله الواشي (الشيطان) من قتله
خناقة و تبادل الشتائم داخل لجنة تعديل الدستور و " يسقط يسقط حكم العسكر " احنا الثوار و يقطع البث
يسقط يسقط .. حكم المرشد .. هتاف الناخبين بعد انقطاع التيار الكهربائي عن لجنة بطنطا
يسقط يسقط .. حكم المرشد .. هتاف الناخبين بعد انقطاع التيار الكهربائي عن لجنة بطنطا


الساعة الآن 11:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024