كان أبونا مينا يشجع الجيل الجديد على الرهبنة والإنخراط فى الخدمات الكنسية للشعب القبطى المختلفة وإنما كان يتابعهم كأولاداً صغاراً يحتاجون إلى الخبرة والروحانية وكان يكتب لهم الرسائل ويتابع مراسلاتهم بالرغم من بعده عنهم وكان من خلالها يدربهم ويعلمهم على حياة الرهبنة التى سلك كل دروبها وطرقها العديدة من قبل وكان يؤسس تعليمه على تعاليم الاباء الأولين القديسين وكان دائماً موجود عندما يسألونه عن إختباراته الروحية ويرشدهم ويسجل كلماته لهم عبر الرسائل , وكان يشعر أنه مسئولاً عنهم , ويسعى لإعدادهم بصورة أصلية وعميقة وكان واسع الأفق حينما جهزهم لمستقبل خدمة الشعب القبطى .. فغختار مب بينهم ليكونوا فى سكرتاريته , كما أقام أساقفة منهم ليقودوا العمل الرعوى الذى تفتقر إليه كنيسة الرب ولما كان الإختيار لأكثر الكفاءات والأكثر روحانية فقد كانت الثمار هى الريادة والصحوة الكبرى, ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتم أنشاء أسقفيات على فكرة عامة مثل التعليم والخدمات