ادعونى فى وقت الضيق

[محتاجه لايدك ياربى]

يا لقوة الصلاة

يروى احد الخدام
اثناء فترة تجنيدى كضابط احتياط و بعد ان قضيت فترة تدريب الشهور الاولى تم توزيعى على كتيبة فى الصحراء.... و بعد وصولى بحوالى سبعة ايام و ذات مساء ارسل قائد الكتيبة

يستدعينى فذهبت اليه.... و كم كانت صدمة غير متوقعة لى عندما اعلمنى اننى ساصطحب معى مجموعة جنود مساء الغد لاحضار بعض الاخشاب و مواد البناء من احدى شركات

المقاولات التى تقوم ببعض الانشاءات و المبانى على مسافة 2 كم منا بعد التاكد من عدم رؤية الغفير المكلف باسمه من طرف الشركه.


وقعت الكلمات على سمع الخادم وقوع الصاعقة...فهذه اول مرة فى حياته يكلف فيها " بالسرقه"...

بالطبع لم يشغل فكره رؤية او عدم رؤية الغفير لهم...فماذا عن ذاك الذى عيناه تخترقان استار الظلام... و ماذا ستكون نظرته هو نفسه كخادم الى ذاته...لقد كان يحفظ عن ظهر قلب

قول الرسول بولس:"انت اذا الذى تعلم غيرك الست تعلم نفسك.الذى يكرز ان لا يسرق أتسرق؟"رو21:2."

و حتى لو لم يعلم احد بهذا الامر فى بلدته من اقاربه و اصحابه فكيف يجرؤ فيما بعد ان يقف امام اطفال او شبان فى الخدمه ليعلمهم حياة الامانه؟!


خرج الخادم من عند القائد و قد دارت راسه و اسودت الدنيا فى عينيه ... مضى الى حجرته الخاصة و تخيلات كثيره ترتسم امامه ...

ولكن اليس هناك من وعد قائلا:"ادعنى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى""مز15:50"وقف الخادم وصلى مطالبا الرب بتنفيذ وعده ولم يتمالك الخادم دموعه التى انهمرت بغير ارادته وبث شكواه للرب مثلما قال داود قديما فى صلاته: فى الطريق اخفوا لى فخا ؟... ضاع المهرب منى وليس من يسال عن نفسى فصرخت اليك يا رب و قلت انت هو رجائى"مز142"


بعد حوالى ساعه ذهب الخادم لياكل حيث يجتمع ضباط الكتيبه... و قد اتضح حينئذ ان القائد نزل فترة اجازه بعد كلامه مع الضابط الخادم مباشرة.. و اثناء دردشة الخادم مع نائب القائد ولم يكن هذا يعلم ما جرى بين القائد و الخادم بخصوص السرقه... سال نائب القائد الخادم عن المده التى مرت قبل آخر زياره له لاسرته فقال الخادم حوالى 20 يوم. و اذ بهذا القائد يقول للخادم غدا صباحا تنزل اجازه 8 ايام

لم يصدق الخادم نفسه.. فلم يكن يخطر على فكره ان تدخل الله سياتى هكذا سريعا بعد الصلاه و بهذه الطريقه العجيبه التى ليس فقط انقذته.. بل و اعطته اجازه ليس فى الحسبان

القصه السابقه لا تحتاج الى تعليق بخصوص قوة و اقتدار الصلاه و كفى لاظهار ذلك قول القديس نيلوس السينائى"ان كل حرب بيننا و بين الشياطين انما بسبب الصلاه الروحيه.لانها

بالنسبه لهم اكثر الاسلحه الروحيه ضررا .و بالنسبه لنا اكثرها نفعا

" يارب علمنا ان نصلى " لو1:11