إن آدم في وقت ضعفه، وهو نائم، وُهبت له زوجة من أحد ضلوع صدره، هكذا المسيح وهو مطروح على الصليب، وبعد أن رقد "باكورة الراقدين" وخرجت نفسه من جسده، أي في أكثر حالات ضعفه على الإطلاق، خرجت عروسه، الكنيسة، من جنبه المفتوح الذي طُعن بالحربة، أي خرجت السرائر التي تمارسها الكنيسة لخلاص الإنسان وحياته من جنب آدم الثاني وهو مستسلم للموت مثل أضعف مخلوق،إذن فضعف المسيح هو الذي يجعلنا أقوياء! لقد تعب المسيح وباتضاعه جاء إلى البئر، جاء متعبًا لأنه حمل جسدًا ضعيفًا، وإلى بئر أي عمق أرضنا هذه التي نحن نسكنها، ولهذا قال المزمور: (من الأعماق صرخت إليك يا رب) (مز13: 1)، وجلس هناك بسبب اتضاعه.