رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "يَعِدْ (إبليس) أصدقاءه بالغنيمة، وأعين أبنائه تفشل" بعدما نطق الطوباوي أيوب بعبارة تخص جماعة الأشرار، أي تخص جسم العدو القديم، للحال ينتقل إلى عبارة تخص قائدهم نفسه (إبليس)، رأس كل أبناء الهلاك. ينتقل من صيغة الجمع إلى صيغة المفرد، لأن الشيطان وكل الشعب الشرير هم جسم واحد. غالبًا ما يحدث أن الجسم يأخذ اسم الرأس، والرأس يُلقب بلقب الجسم... الرأس يأخذ لقب الجسم، كما قيل عن الملاك المرتد نفسه: "إنسان عدو فعل هذا" (مت 13: 28). رئيس كل الأشرار له البعض كزملاء، والبعض كأبناء. من هم زملاؤه إلا الملائكة المرتدون الذين سقطوا معه من كرسي المدينة السماوية؟ ومن هم الآخرون الذين هم أبناء له سوى الناس الأشرار، الذين يولدون خلال حثه الشرير على ممارسة الشر؟ هكذا أيضًا قيل بصوت الحق لغير المؤمنين: "أنتم من أب هو إبليس" (يو 8: 44) هذا الشرير هو مصدر الخطأ يعد بالغنيمة لزملائه، حيث يعد الأرواح الشريرة بأنفس الناس الأشرار يمسكون بها حتى النهاية. "وأعين أبنائه تفشل"، حيث يضع الأمور الأرضية هدفًا للناس يتطلعون إليها، فيجعلهم يحبون ما لا يقدرون أن يحتفظوا به طويلًا. إذ لا تستطيع نزعة الحب المُوجه خطأ أن تبقى عندما يُظهر أن كلا من المحبين والأشياء المحبوبة يصيرون كلا شيء بسرعة. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|