كنت واهنة القوى ولكن لم أعد أشعر بألم. بعد المناولة المقدّسة رأيت الربّ يسوع كما رأيته تماماً وقت العبادة. إخترق نظر يسوع نفسي ولم تخفَ عليه أيّة ذرّة غبار حتى أصغرها. فقلت ليسوع: «لقد ظننتُ، يا يسوع، أنك ستأخذني». فأجابني: «لم تكتمل إرادتي بعد تماما فيكِ. إنني أرتضي برجائك ولكن على حبك ان يصبح أكثر حرارة. إن الحبّ الطاهر يعطي القوّة للنفس في ساعة الموت. لمّا كنتُ أموت على الصليب لم أفكّر في ذاتي بل في الخطأة التعيسين وصليت إلى أبي من أجلهم. أريد أن تكون أوقاتك الأخيرة شبيهة بأوقاتي على الصليب. هناك ثمن وحيد تُشترى به النفوس وهو أن نجمع آلامنا على آلام الصليب. الحب الصافي يفهم هذه الكلمات. أما الحب الشهواني فلا يفهمها».