أكد القديس على الحياة الباطنية لمقدم الذبيحة والحذر من النظاهر (المظهرية) وأهمية انجماع الفكر والطهارة الداخلية:
"لانه منذ البداية نظر الله بسرور ورضى لتقدمة هابيل، لأنه قدمها بانجماع في الفكر وببر، ولم يرض بتقدمة قايين، لأن قلبه كان منقسم بالحسد والحقد على أخيه، كما قال الله عندما وبخ افكاره الخفية "ان احسنت أفلا رفع، وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابطة واليك اشتياقها وأنت تسود عليها" {تك 4: 7} لان الله لم يقبل الذبيحة، لأنه إن حاول أحد أن يقدم ذبيحة بطهارة تقديما صحيحا قانونيا لمجرد المظهر الخارجى، بينما هو في داخله لا يتشارك مع جاره في هذه الاخوة، فهو يحفظ خطية في داخله، ولا يخدع الله بهذه الذبيحة التي هي صحيحة ظاهريا (وشكليا)، ومثل هذه التقدمة لن تفيده شيئا إلا إذا ترك ما هو مخبأ داخله". .