من أجمل ما نختبره في أزمات الحياة كمؤمنين هو أننا نجد إخوة لنا في عائلة الله يشاركوننا مشاعرنا ويتألمون لآلامنا. نعم إنه أحد الأشعة المنيرة التي تكسر عتمة الغيمة وتجدِّد الرجاء في قلوب التعابى. خاصة عندما تظهر المحبة بشكل عملي. على سبيل المثال: عندما يلتف إخوة أحباء حول أخ مريض ويتحدوا في الصلاة من أجله، يزور عدد من الأخوات أختًا لهم أثناء مرضها لمعاونتها في أعمال المنزل، أو لإعداد الطعام للأسرة. يا لها من لمسات رقيقة تحركها المحبة المخلصة العميقة. إمتياز عظيم أن يحيط بك أحباء مخلصون، لهم أحشاء سيدهم، ومشاعرهم الرقيقة ومحبتهم المخلصة العديمة الرياء، وعواطفهم الصادقة، تكون بلسمًا طيبًا يشفي جروحك وينعش روحك. في الأزمات نتذوَّق حلاوة المودّة الأخوية ونختبر دفئها الحنون بصورة أعمق من أوقات الرحب. يا له من إحسان عظيم من الرب أن يُحاط المؤمن المتألم بإخوته في وقت ضيقته!