من الأسباب التي تكدِّر صفو الحياة هي المتاعب الصحية. لا يغيب عن أذهاننا أننا نسكن في خيام ضعيفة وهشة جدًا، وعندما يكتشف أحد إخوتنا أو أخواتنا أنه مصاب بأحد الأمراض التي يدرجها الطب ضمن الأمراض المستعصية، يأتي الخبر كالغيمة السوداء التي تجعل جو الأسرة كله معتمًا وكئيبًا، وتعلو زفرات الأنين في أركانه. لكن شكرًا للرب؛ رئيس الكهنة الرحيم الذي لا يمنع جوده وإحساناته الرقيقة لكل مؤمن على فراش المرض. دعونا نتأمل في حزمة من الأشعة المضيئة التي نرى فيها إحسان إلهي - له أربع نواحي - ربما اختبرتها أنت أو شخص قريب لك في أزمة صحية مؤلمة. كما يقول المرنم «مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ» (مزمور٤١: ٣). لنشجع ونشدد بعضنا بعضًا بصلاح إلهنا الذي يمكن أن يملأنا كل سرور وسلام في الإيمان مهما كان الحال بالعيان.