أول خطوة من تعامل المسيح مع تلاميذه ظهرت من خلال طريقة اختياره لهم؛ فالبعض تقابل معهم فرديًا أولاً والبعض جماعيًا؛ البعض ذهب إليه المسيح في مكان عمله، والبعض الآخر تم استدعائه إليه.
فمثلاً نقرأ في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا أن المسيح تقابل مع أربعة من تلاميذه فرديًا، وهي لم تكن مثل أي مقابلة عمل Interview يجريها المشرف عليه Supervisor ويُلقي فيها أسئلته الموحَّدة الصمَّاء: ما هي مهاراتك؟ أو ماذا تريد دخلاً لك؟ أو أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟!
لكن من خلال هذه المقابلات، جرى بين المسيح وبين تلاميذه المستقبليين، حوارًا رائعًا عنه وعنهم، وشرح فيه أولوياته، وأهم مبادئه، وطريقة عمله، بل وشكل مستقبلهم المتوقَّع تحت قيادته.