لكن قد عرّضني هذا الكاهن سابقًا لصعوبات عديدة. لمّا أخبرته أن الله يطلب إليّ هذه الأشياء [أي رسم الصورة وإقامة عيد للرحمة الإلهية وتأسيس جمعية جديدة] سخر منّي وقال لي أن آتي إلى الاعتراف في الساعة الثامنة مساءً ولمّا جئت في الوقت المحدّد كان أحد الإخوة يقفل الكنيسة. قلت له أن الكاهن أمرني أن آتي الآن وطلبتُ إليه أن يُعلمه بحضوري. ذهب ذاك الأخ الصالح وأخبره بالأمر فأجابه، قل لها أن الكهنة لا يستمعون إلى الاعترافات في مثل هذا الوقت. رجعت إلى البيت فارغة اليدين ولم أعترف عنده فيما بعد، إنما قدّمت ساعة سجود كاملة على نيّته كي ينيره الله إلى معرفة النفوس. غير أنني اضطررت أن أعود إلى الاعتراف لديه لمّا غادر الأب سوبوكو وحلّ هو محلّه. بينما رفض في الماضي أن يعترف بتلك الإلهامات الداخلية، أجبرني اليوم أن أكون أمينة لها. إن الله يسمح أحيانًا بهذه الأمور فليكن ممجّدًا في كل شيء. مع ذلك يلزمنا الكثير من النعم كي لا نتأفّف.