منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2023, 12:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 82 |  يقيم من الأموات شبه سمائيين


يقيم من الأموات شبه سمائيين

لم يكن ممكنًا للجحيم أن يغلق أبوابه عليه، ولا للقبر أن يحبسه، إنما يقيم ليدين فينا كل شهوة أرضية، ويحطم كل سلطان للموت علينا. يملك علينا نحن الذين كنا أرضًا، وبه نصير شبه سمائيين.

أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ،
وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ [6].
إذ هاجم اليهود السيد المسيح لأنه قال عن نفسه أنه ابن الله، مساويًا نفسه بالآب، قال لهم: "أليس مكتوبًا في ناموسكم أنا قلت إنكم آلهة؟ إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله، ولا يمكن أن ينقض المكتوب، فالذي قدَّسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له إنك تجدف، لأني قلت إني ابن الله؟" (يو 10: 35-36).
إذ صم القضاة الأشرار والحكام آذانهم، ولم يقبلوا كلمة النصح، وصمموا على السلوك في الظلمة، يرفع المرتل نظره الله، سائلًا إياه أن يدين الأرض بنفسه لينصف المظلومين. هذا ومن جانب آخر، يطلب المؤمن الله أن يدين الأرض، وينزع عنه وعن إخوته الشهوات الزمنية ومحبة الأرضيات، ليحمل الكل الفكر السماوي.
يقدم لنا العلامة أوريجينوس

تعليقًا روحيًا على لا 17:16. "ولا يكن إنسانُ في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير قي القدس إلى خروجه، فيكفر عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة إسرائيل"، بقوله: [أظن أن الذي يتبع المسيح يخترق معه إلى داخل الخيمة، ويصعد معه إلى أعلى السماوات، لا يكون بعد إنسانًا، وإنما يكون كالقول "كملاك الله" (مت 30)، وتكمل فيه كلمات الرب: "أنا قلت إنكم آلهة وبنو العليّ كلكم" (مز 6:82). إذن لنكن مع الرب روح واحد، وفي مجد قيامته نعبر إلى طقس الملائكة، وبهذا لا يكون هناك إنسان .] بمعنى آخر إذ انطلق ربنا يسوع المسيح إلى الأقداس يكفر عنا، لا يقدر إنسان أن يكون معه ما لم يتحد فيه كعضو في جسده المقدس، فنحسب كسمائيين، نحمل حياته السماوية فينا!
* يوجد أبناء كثيرون لله، كقول الكتاب: "أنتم آلهة، بنو العلي كلكم" (مز 82: 6)... لكن واحد فقط هو الابن بالطبيعة، ابن الآب الوحيد، خلاله يُدعى كل البقية أبناء. وهكذا توجد أرواح كثيرة، لكنه يوجد فقط روح واحد بالحق ينبثق من الله نفسه، ويهب نعمة اسمه وتقديسه .
العلامة أوريجينوس
* نحن آلهة لا بالطبيعة بل بالنعمة. "والذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أبناء الله" (يو 1: 12). لقد خلقت الإنسان لهذا الهدف، أن يصير من البشرية آلهة. "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي تدعون كلكم" (يو10: 34)... جعلتكم آلهة كما جعلت موسى إلهًا لفرعون (خر 7: 1)... لقد وُلدنا جميعًا متساوين، أباطرة وعامة الشعب، وسنموت متساوين، بشريتنا من نوعٍ واحدٍ!
القديس جيروم
* أعني كما قلت لموسى: ها أنا أقمتك هذا اليوم إلهًا على فرعون، وأخوك هارون يكون لك نبيًا، كذلك أقمتكم آلهة لكي تقضوا على الناس كما يقضي الله. وبنو العلي تدعون، إذ ضارعتموه في حكمه بالعدل. وقال القديس كيرلس إن المسيحيين لقبولهم ابن الله واعترافهم بلاهوته، صاروا آلهة بالنعمة، وأبناء العلي بالوضع لا بالطبيعة. لأن الله (الآب) وابنه بالطبيعة هما واحد ونعني ربنا يسوع المسيح.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* أي أسماء أخذها الله مني وأي أسماء أعطاني إياها؟
هو نفسه "الله"، وقد دعاني بذلك. فبالنسبة له هو الله من حيث طبيعة جوهره... أما أنا فآخذ مجرد شرف الاسم فحسب "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (مز ٨٢: ٦)... لقد دعاني إلهًا لمجرد نوال شرف.
وهو نفسه دُعيَ إنسانًا وابن الإنسان والطريق والباب والصخرة... هذه الكلمات استعارها مني .
القديس يوحنا الذهبي الفم
* قيل في موضع آخر: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (مز 82: 6). هؤلاء عندما يقول لهم الله هكذا إنما يتقبلون بنوّة لم تكن لهم من قبل. أما هو فلم يولد ليصير على حال لم يكن عليه من قبل، بل هو مولود من البدء ابن الآب. هو فوق كل بداية وكل العصور، ابن الآب مشابهًا[14] للآب الذي ولده في كل شيء. أبدي من أبٍ أبديٍ، حياة من حياةٍ، نور من نورٍ، حق من حقٍ، حكمة من الحكيم، ملك من ملكٍ، الله من الله، قوة من قوةٍ .
القديس كيرلس الأورشليمي

* يلزمنا أن نسأل من أجل الذين لا يزالون أرضًا، ولم يبدأوا بعد ليكونوا سماءً، لكي تتم مشيئة الله حتى في هؤلاء...
كما تتم مشيئة الله في السماء، أي فينا نحن، إذ بإيماننا قد صرنا سماءً، هكذا تتم على الأرض، أي في الذين لم يؤمنوا بعد، هؤلاء الذين لا يزالون أرضًا بسبب ميلادهم الأول منها، فيولدون من الماء والروح، ويبدأون أن يكونوا سماءً .
* إن كنا أبناء الله، إن كنا بالفعل بدأنا نصير هيكله، إن كنا (بقبول الروح القدس) نعيش مقدسين وروحيين، إن كنا نرفع عيوننا من الأرض إلى السماء، إن كنا نرفع قلوبنا مملوءة بالله والمسيح إلى العلويات والإلهيات، وليتنا لا نفعل شيئًا لا يليق بالله والمسيح، كما يحثنا الرسول .
الشهيد كبريانوس
يقول القديس إكليمنضس السكندري [صار كلمة الله إنسانًا (يو 14:1)، لتتعلم من الإنسان (السيد المسيح) كيف يصير الإنسان إلهًا.] ويضيف أيضًا [من الممكن أن يصير الغنوسي إلهًا "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (مز 6:82).]
* لقد اغتنينا بروح الله، لأن روحه جاء ليسكن في قلوبنا، وأخذنا وضعنا بين أبناء الله، لكننا لم نفقد ما نحن عليه. إننا بشر حسب الطبيعة، وإن كنا نصرخ: "أبا الآب" .
القديس كيرلس السكندري
* العمل الداخلي مع عناء الحب القلبي يجلب الطهارة، والطهارة تجلب هدوء القلب الحقيقي، وهذا الهدوء يجلب التواضع، والتواضع يجعل الإنسان مسكنًا لله! والأرواح الشريرة مع الشيطان قائدها تُطرَد بعيدًا عن هذا المسكن مع أوجاعها المخجلة، وبذلك يصير الإنسان هيكلًا لله، مقدّسًا، مستنيرًا، مطهَّرًا، مُغتنيًا بالنعمة، مملوءًا بكل رائحةٍ زكية وحنوّ وابتهاج، ويصير الإنسان حاملًا لله (ثيؤفوروس)، بل بالحري يصير إلهًا حسب القول: "أنا قلتُ إنكم آلهة، وبنو العليّ كلّكم" (مز 82: 6).
القديس برصنوفيوس
* ارفع نظر قلبك الداخلي إلى الله، واستوثق من رؤيته مليًا، ثم اسأل منه ما تشاء باسم يسوع المسيح، فسيعطي لك، وفي لحظة يتم طلبك، لأنه في دقائق رفعة إيمانك الصادق به يصير اتحادك معه، وحينئذ ما تطلبه يكون لك حسب مشيئته، سواء كان من أجل خلاصك أنت أو لقريبك. لأنك في هذه اللحظة تكون شريك الألوهية باتحاد الروحي مع الله أنا قلت إنكم آلهة (مز 6:82) في ذلك الوقت لا يكون بينك وبين الله شيء لا مسافة زمنية ولا مكانية، وحالما تنطق بكلماتك يكون سماعها فاستجابتها وتحقيقها، لأنه قال فكان. هو أمر فصار (مز 9:33)، ألم يكن هذا هو الحال بالضبط في تحويل الأسرار المقدسة!
الأب غريغوريوس الكبير
في عبارات قويّة يتحدّث القديس إكليمنضس السكندري عن فاعلية المعموديّة في حياة المؤمنين قائلًا: [هذا الأمر عينه يحدث لنا نحن أيضًا الذين قد صار لنا المسيح مثالًا. فإنّنا إذ نعتمد نستنير، وإذ نستنير نصير أبناء، وكأبناء نصير كاملين، وككاملين نضحي غير مائتين، كما قيل: "أنا قلت أنكم آلهة، وبنو العليّ كلّكم" (مز 82 (81): 6)].
[يُدعى هذا العمل بأسماء كثيرة: أعني نعمة واستنارة وكمالًا وحميمًا.
فهو حميم، به نغتسل من خطايانا،
ونعمة، إذ تنزع عنّا عقوبات تعديّاتنا،
واستنارة به نرى نور الخلاص المقدّس، أعني إنّنا نشخص به إلى الله بوضوح، وندعوه كمالًا، إذ لا ينقصه شيء، لأنه ماذا ينقص من يعرف الله؟! ]
* ستلاحظون أيضًا كيف أن حكمة الله تعطي لقب الآلهة، ليس فقط للكائنات السماوية التي هي أسمى منا، بل وللناس المقدسين بيننا الذين يتميزون بحب الله (مز 82: 1؛ 95: 3).
الأب ديونيسيوس الأريوباغي
* إن كانوا يظنون أن (المسيح) يُدعى إلهًا، لأن اللاهوت يسكن فيه، كما كان حال الكثيرين من القديسين، لأن الكتاب يدعوهم آلهة هؤلاء الذين جاءتهم كلمة الله" (يو 10: 35). فإنهم بهذا يضعونه بين الناس، بل يقارنوه بهم. يحسبون بنفس الطريقة التي عليها الآخرون، كما قيل لموسى: "أنا جعلتك إلهًا لفرعون" (خر 7: 1). بنفس الطريقة قيل أيضًا في المزامير: "أنا قلت إنكم آلهة" (مز 82: 6).
القديس أمبروسيوس
* "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (مز 82: 6)... إننا آلهة ليس بالطبيعة، وإنما بالنعمة.
"وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله" (يو 1: 12). لقد خلقت الإنسان بهذا الهدف، أن أجعل من البشر آلهة...
تخيلوا عظمة كرامتنا؛ نحن نُدعى آلهة وأبناء!
إنني أجعلكم آلهة، كما جعلت موسى إلهًا لفرعون، حتى إذ تصيرون آلهة، تتأهلون أن تكونوا أبناء لله.
القديس جيروم
* إنه الله الحقيقي، الواحد مع الآب الحقيقي، أما بقية الكائنات الأخرى التي قال لها: "أنا قلت إنكم آلهة" (مز 82: 6)، فلهم هذه النعمة من الآب فقط بشركتهم في الكلمة بالروح. فهو ذات ختم الآب، بكونه النور من النور، وقوة جوهر الآب وصورته .
البابا أثناسيوس الرسولي
لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ،
وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ [7].
إذ يتشامخ البعض بسبب مراكزهم أو السلطان المُعطى لهم، لذلك يؤكد المرتل أنهم لا يزالون مثل باقي البشر، يليق بهم أن يدركوا أن الموت سيلحق بهم يومًا ما، فيُجردهم من مراكزهم وسلطانهم، وينزل بهم من كراسيهم، ليقفوا كسائر البشر أمام الديان العادل.
وقد قيل لنا: "لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 7:82). على من ينطبق هذا القول بأن كثيرين من الرؤساء قد سقطوا؟ يرى الأب سيرينوس أن الرؤساء هم الملائكة، سقطوا عن رتبهم المتنوعة من مواضعهم السمائية ثمرة شرهم، وأنهم أيضًا حملوا رتبًا حسب درجة شرهم. وكأنهم كما حملوا رتبًا متنوعة في حياتهم الملائكية، نالوا في سقوطهم رتبًا مضادة حسب درجة شرهم.
* لكن مثل الناس تموتون" [7]. ها أنتم ترون الإنسان يموت. أما الله فلا يموت. آدم أيضًا طالما أطاع الوصية لم يمت، كان إلهًا ولم يمت. بعد أن ذاق الشجرة الممنوعة مات للحال. في الواقع يقول له الله: "يوم تأكل منها تموت" (تك 2: 17) .
القديس جيروم
* إن كان أحد ليس بعد كذابًا، ويثبت في الحق، مثل هذا ليس بإنسانٍ، بل يقول له الله ولمن هم مثله: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (مز ٨2: ٦)، ولا تُضاف العبارة: "بالحقيقة تموتون كبشرٍ" (مز ٨2: ٧).
إن لم يثبت أحد في الحق، فمن الواضح أن إبليس القتال من البدء لا يثبت في الحق... وقد جاء السبب مُعبرًا عنه بعد ذلك: "لأنه ليس فيه حق". أما السبب أن الحق ليس فيه فهو أنه خُدع ويقبل الكذب، وأنه خدع نفسه بنفسه. على هذا الأساس حُسب أشر من كل بقية المخدوعين، إذ خُدعوا بواسطته، أما هو فخلق الخداع لنفسه .
* لست مثلكم، ولا أحاكي خستكم التي تمرستم عليها جيدًا. فأنا لم آتٍ من نفسي، ولا أنا بمرسل نفسي مثلكم، بل أنا آتٍ من السماء، والذي أرسلني هو حق، وليس مثل الشيطان مرسلكم، شيطان الكذب، الذي تقبلون روحه، فتتجرأون على التنبؤ بالكذب، الذي هيجكم لتخترعوا كلمات من الله، فهو ليس حقًا، لأنه كذاب وأبو الكذاب (يو ٨: ٤٤).
القديس كيرلس الكبير
* إنه بنوعٍ من القوة (العنف) يخطئ الإنسان، لهذا يتطلب الأمر الإصلاح بالضعف (التواضع). إنه بالكبرياء يخطئ، ويلزم التواضع لكي يتأدب. كل الأشخاص المتكبرين يدعون أنفسهم شعبًا قويًا. لهذا فإن كثيرين (آخرين) يأتون من المشارق والمغارب، ويجلسون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات (مت 8: 11)... انظروا فإنكم مائتون، وتحملون جسمًا جسديًا يفسد. "كأحد الرؤساء تسقطون، مثل الناس يموتون" (راجع مز 82: 7)، وتسقطون كالشيطان...
الشيطان متكبر، إذ ليس له جسم مائت، إنه ملاك. أما أنتم فقد قبلتم جسمًا مائتًا... لكي ما تتواضعوا بضعفكم العظيم، فإنكم تسقطون كأحد الرؤساء. إذن هذه هي أول نعمة كعطية من الله تجلبنا أن نعترف بضعفنا. فكل ما نفعله من صلاح، وكل ما لدينا من قدرات، فإننا ننال هذا فيه، حتى من يفتخر فليفتخر في الرب (1 كو 1: 31). يقول: "لأني حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي" (2 كو 12: 10).
القديس أغسطينوس
* بما أنكم تفسدون الحق، وتغشون حكمتكم بالظلم، لذلك تموتون موت ذوي الآراء البشرية، وهو الموت الحاصل من الخطية. وتسقطون بإرادتكم من الشرف المعطى لكم، كما يسقط رؤساء الوثنيين وحكامهم، وكما سقط الشيطان أحد رؤساء الملائكة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* تجرب بعض الشياطين النجسة الإنسان كإنسانٍ، وبعضها كحيوانٍ أبكم.
النوع الأول (من التجارب) يبث فينا أفكار المجد الباطل أو الكبرياء أو الحسد أو الدينونة، هذه التي لا تصيب أي حيوان أبكم.
أما النوع الثاني فيثير فينا الغضب والشهوة، وهذه الأمور نشترك فيها مع الحيوانات غير الناطقة، وهي مخيفة، تحط من الطبيعة العاقلة.
من أجل هذا يقول الروح القدس بالنسبة للأفكار التي تأتى للإنسان كإنسانٍ: "أنا قلت لكم إنكم آلهة وبنو العلي كلكم، لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 6:82-7).
أما بالنسبة للأفكار التي تتحرك في الإنسان كحيوانٍ أبكم، فيقول: "لا تكونوا كفرسٍ أو بغلٍ بلا فهم، بلجامٍ وزمامٍ زينته يُكَمُّ لئلا يدنو إليك" (مز 9:32) .
الأب أوغريس الراهب
* لأننا لم ننل نعمة تؤخذ منا أو تتغير كما كان الحال مع اليهود. وما قيل لهم لا ينطبق علينا عندما قيل: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم، لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 6-7). والسبب أنهم نالوا نعمة العبودية لله، بينما نلنا نحن نعمة البنوة التي لا تتغير، كما يعلمنا بولس الرسول: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: أبّا أيها الآب" (رو 8: 15). فترى الحقيقة أننا ننادي الله كأبانا الذي في السماوات وقت التقدم من الأسرار الإلهية، بسبب النعمة المعطاة لنا بالروح... لأن الروح هو الذي يؤهلنا أن ندعوه الله "أبانا". في تلك اللحظة هؤلاء الذين يدعون الله أبانا، وينتظرون نوال الأسرار وهم كلهم خطاة. بسبب الخطايا التي ارتكبناها منذ المعمودية ننال الأسرار بمواظبة .
القديس مار فيلوكسينوس
* تحدث عن سقوط الشيطان وملائكته وقد رثاهم النبيان حزقيال وإشعياء:
"يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له:
هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله.
كل حجر كريم، ستارتك عقيق أحمر وياقوت أصفر وعقيق أبيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت أزرق وبهرمان وزمرد وذهب.
أنشأوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت.
أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك. على جبل الله المقدس كنت. بين حجارة النار تمشيت.
أنت كامل في طرقك من يوم خُلقت حتى وُجد فيك إثم.

بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلمًا فأخطأت.

فأطرحك من جبل الله، وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار.
قد ارتفع قلبك لبهجتك. أفسدت حكمتك لأجل بهائك.

سأطرحك إلى الأرض، وأجعلك أمام الملوك لينظروا إليك.
قد نجست مقادسك بكثرة أثامك بظلم تجارتك" (حز 11:28-18).
ويقول إشعياء عن شيطان آخر:
"كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح؟!
كيف قُطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم؟!
وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السماوات، أرفع كرسيَّ فوق كواكب الله، وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال.
أصعد فوق مرتفعات السحاب، أصير مثل العلي" (إشعياء 12:14-14).
يخبر الكتاب المقدس أن الشيطان لم يسقط وحده من حالته المباركة، بل يسقط التنين ومعه ثلث الكواكب (رؤ 4:12).
في أكثر وضوح يقول أحد الرسل: "والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" (يهوذا 6).
هذا أيضًا وقد قيل لنا: "لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز7:80). على من ينطبق هذا القول بأن كثيرين من الرؤساء قد سقطوا؟
الأنبا سيرينوس

قُمْ يَا اللهُ.
دِنِ الأَرْضَ،
لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَلِكُ كُلَّ الأُمَمِ [8].
لم يقل: "دِن الأرض والسماء"، لأن السماء بلا خطية. فمن كان أرضًا سيُدان، أما من صار بالمسيح يسوع سماءً فيتمجد ويكلل ولا يُدان.
* قم يا الله. دِن الأرض. قم، فإن سفينتنا تلطمها الأمواج. قم يا الله، دن الأرض، لأن القضاة الأشرار يموتون مثل آدم، ويسقطون كأحد الرؤساء. قم، دِن، فإنك تخلص خليقتك... قم، فإنك تألمت لأجلنا، ومت لأجلنا، وتقوم وتخلصنا.
لنقل هذا بطريقة أخرى: يا من أتيت في تواضعٍ ومذلةٍ، تعال كَديانٍ وحررنا .
القديس جيروم
* الآن يجلس يهب المغفرة، لكن حين تأتي النهاية يقوم للدينونة، إذ يُقال: "قم يا الله، دن الأرض" (مز82: 8) .
القديس يوحنا الذهبي الفم
* لقد انفتحت الأرض، الذي به يفَّلحها بأوامره ورحمته المملوءة حنوًا، محطما الشهوات الأرضية .
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما كان يقيم أحدًا من الأموات يأمر بتقديم طعام له
مزمور 82 | لندخل مختفين في البكر القائم من الأموات
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم
مزمور 25 - يقدم لي كنز الوعود والعهود
أن الآب يقيم الأموات ويحيى


الساعة الآن 04:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024