13 - 03 - 2023, 12:06 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
* "الإنسان الذي يرقد (في الموت) لا يقيم نفسه. مادامت السماوات قائمة لا تلتئم (أعضاؤه) معًا، ولا يقوم من نومه".
بدعوة الموت رقادًا يقدم لنا أيوب بوضوح الرجاء في القيامة. يقول إننا لا نقيم أنفسنا مادامت السماوات (المنظورة)، قائمة. هذه شهادة أن "السماء ستنطوي كدرجٍ" كما يقول إشعياء "وكل قوات السماوات ستنحل، والقمر سيظلم، والنجوم تتساقط، تسقط كورقة الشجر" (إش 34: 34؛ مت 24: 29). عندئذ عندما يُضرب البوق (مت 24: 30-31؛ 1 كو 15: 25؛ 1 تس 4: 16) تقيمنا الملائكة من الموت كما من الرقاد، بطريقة واضحة بناء على أمر الله وإشارته. فإنكم تجدون كلمات الرب هذه موضوعة في الوقت الذي فيه يتحدث مع تلاميذه عن مجيئه... وإذ يعلن عن ظهور علامة صليبه عند مجيئه أضاف: "سيرسل ملائكته بصوت بوق عظيم"...
أما بالنسبة لنا ليتنا نصغي باهتمام إلى القول: "نلتئم معًا". إنه يعلن كيف عندما تزول السماوات (مت 24: 35) تكون لنا نحن القيامة. إذن سيكون لقيامة الأعضاء موضع، هذه التي الآن منفصلة ومبعثرة في الأرض، وقد عادت إلى الطين. عندئذ تستعيد النسمة بأمر الله (حز 37: 10)، "وتلتئم معًا". فإنه لا يصنع لنا الخالق جسدًا آخر، بل من كل الجوانب هو ذات الجسد الفعلي. على أي الأحوال، سوف لا يكون بذات الطابع، بل يقوم في عدم فساد وعدم موت. إنه يقيمه، وكما يقول بولس: "هذا الفاسد يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم الموت" (1 كو 15: 53).
إذ يفكر أيوب في هذا ويتأمل في مجد المستقبل والحياة الأبدية، كما في انحطاط الحياة الحاضرة، يتمسك بفكرة التحول من هذه الحياة السريعة الزوال، وفي الرجاء في الحياة العتيدة، نسمعه يقول: "آه! إن كان أحد يحفظني من جهنم!"
|