|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* الذين يريدون أن يقدموا عذرًا لخطاياهم يدعون بأنه لا يوجد أحد بلا خطية. إنهم يلجأون إلى شهادة سفر أيوب حيث يقول: "ليس أحد طاهرًا من قذر، وإن كانت حياته على الأرض يومًا واحدًا. عدد أشهره يُمكن إحصائها" (أي 14: 4-5 lxx). إنهم فقط ينطقون بهذه العبارة ويجهلون معناها تمامًا. إننا نجيبهم في اختصار. لكي يكون الإنسان بلا خطية هذا له معنيان في الكتاب المقدس. معني أن الإنسان لم يخطئ قط، والثاني أنه يكف عن ارتكاب الخطية. فإن قالوا هذه العبارة: "بلا خطية" تعني أنه لا يوجد أحد لم يخطئ قط فإننا نوافقهم، إذ لا يوجد أحد بدون خطية. كلنا أخطأنا في وقت ما حتى وإن صرنا فضلاء بعد ذلك. ولكن إن أخذوا النص بمعنى أنهم ينكرون أن الشخص بعدما يخطئ يمكنه أن يمارس الفضائل ولن يعود بعد إلى الخطية، فرأيهم هذا خطأ. إذ يمكن أن يحدث أن إنسانًا كان قبلًا يخطئ يتوقف عن خطأه وُيقال عنه أنه "بلا خطية". ربنا يسوع المسيح "أحضر لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها" (أف 5: 27)، ليس لأن أعضاء الكنيسة لم يكن بهم دنس قط، وإنما لأنهم مؤخرًا تحرروا من الدنس. يضيف الكتاب: "ولا غضن"، ليس لأن أعضاء الكنيسة لم يكن فيهم غضن الإنسان القديم (أف 4: 22؛ كو 3: 9) في أيّ وقت، وإنما لأنهم كفوا عن أن يكونوا هكذا . العلامة أوريجينوس |
|