يرى البابا غريغوريوس (الكبير)
أن هذا الخضوع للتغير الخارجي يصحبه تغير داخلي أيضًا، حيث يجاهد الإنسان ليمارس أعمالًا أفضل. فالذهن دائمًا في حالة تغير، إلاَّ إذا التزم الشخص بضبط ذاته حتى لا ينحدر إلى حالٍ سيئ.
[الذهن الذي هجر ذاك الذي هو قائم على الدوام فقد بقاءه واستمراره على حاله. بينما يجاهد لممارسة أمورٍ أفضل يلتزم أن يواجه ما يقاوم التيار، أما إن تراخي في محاولته للصعود بغير جهد يُحمل إلى الخلف إلى حالٍ أدنى مما عليه.
فالصعود يحتاج إلى جهدٍ، وفي النزول راحة من الجهد. لذلك يحذرنا الرب لكي ندخل من الباب الضيق، قائلًا: "اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق" (لو 13: 24)...
إن لم يوجد جهاد من قلبٍ ملتهب،ٍ فإن مياه العالم لا تُغلب، وتنحدر النفس إلى الأماكن السفلية.]