منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2023, 08:50 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,838

رسالة من الأبن الذي كان ضالاً


رسالة من الأبن الذي كان ضالاً

أنا أجول وأطوف في كل جيل، أجري في الطرقات
أقرع على أبواب القلوب وأطـرق على مداخل ومخارج الأفكار .
لايقدر أحد أن يمنعني أو يعوقني عن رسالتي،
لأني خارج من فم المسيح الحي الذي لا يموت.
رسالتي هي أن أنادي كل ضال وكل تائه

وكل حائد عن طريق الرب, لكي يعود إلى نفسه
ويقول مثلما قلت أنا "أقوم الآن وأرجع إلي أبي
الذي يمنعني من الحديث معه، يمنع نفسه الميتة من العودة للحياة
، الذي يعوقني يعوق رد نفسه من الضلال،
أنا صورة حية للتائب الناجي من الموت الثاني
، أنا نموذج حي " للضال المردود
،
أنا كنت ميتا فعشت، كنت ضالاً فؤجدت .
إذا كان الحرف الواحد من كلام الرب من فمه؟!
فكم يكون مقداري أنا المثل الخارج من فمه
، أنا المثل أبن المثل الذي ذكره السيد المسيح.
أنا المثل المشجع لكل ضال في كل جيل
، أتيت إليك قارعاً راجياً أن تفتح لي بابك
، ولك سوف أفتح قلبي.

أنا لا يجب علي أن أتذكر ماضيَّ المؤلم بعد عودتي من الضلال
، لأن الحياة مع الأب السماوي تجعلني أنسى
ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام.
ومع هذا إن بدأت أنا الخاطي التائب أن أرصد خطايا الغير
، تنتشلني التوبة من الغرق في الإدانة»
وتعلمني أن أتذكر خطاياي، وأن أضعها أمامي في كل حين.
أنا كنت مثلك، كنت ضالاً منحرفاً منجرفاً عنيداً عنيفاً،
ليس لي ضوابط في سلوكي وفي كلامي
وفي نظرتي وفي مسامعي وفي أفكاري.
لاأكرم ولا أحترم ولا أطيع ولا أسمع الوصية ،
كنت متكبراً و متغطرساً، لذا طريق أفكاري كان يبدو مستقيمّا
أمام عيني ولم أكن أدرك أن عاقبته الموت بالخطية.
في بيت أبي كنت سيدا وأفكاري كانت عبيداً تحت سلطاني،
وعندما تراخيت وتهاونت ونسيت محبة أبي
، سريعاً تسلطت أفكاري علي ونزعت سلطاني، فصرت لها عبداً.
أفكاري قيدتني وقادتني إلى أن أفعل ما أريد وما يشبع أهوائي
في كل مكان وفِي كل وقت ومع كل آحد.
أنا كنت غريباً في أعمالي، مفهومي للحرية

كان مقيّدا لحياتي بالخطية، كان رابطاً لي من عنقي بالإثم.
عندما عدت إلى نفسي أدركت أن الحرية الحقيقية تسبقها أخلاقيات
، وبدون الأخلاقيات الحرية لا تحطم النفس فقط بل تحطم الشعوب.
أنا نادم على ما صنعت مع أبي كيف طلبت ميراثي منه
وهو على قيد الحياة؟! وما قيمة الميراث
وهو غائب عني وأنا بعيد عنه؟!
وهل العطية أهم وأقيم من العاطي؟! حتي بعد رحيله.
ألا يجب أن أعود لى نفسي في خجل وأسأل:
ماذا أخذ معه من الأرض ذاك الذي ترك لي الميراث؟!
أليست الحياة مع أبي العاطي هي الميراث الحقيقي والكلي ؟!
"ميـراثي هـوالرب .. أبي السماوي"قالت نفسي

أبينا الأنبا كيرلس قديس ميلانو ❤️
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأبن الضال |الأبن الكبير مسك العصاية وضرب أبوه
الأبن الضال | إستقبال هذا الأبن وإعلان الفرحة بهذا الأبن
الأسبوع الثالث من الصوم الكبير - الأبن الضال ( الأبن الشاطر ، الأب الحنين ) - بلغة الأشارة
رضع المسيح اللبن من مريم هذا الذى كل الخليقة ترضع من صلاحه!!
أيهما أكثر أمانا: اللبن الطبيعى أم اللبن البودرة؟


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024