رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَعْصِيَتِي مَخْتُومٌ عَلَيْهَا فِي صُرَّةٍ، وَتُلَفِّقُ عَلَيَّ فَوْقَ إِثْمِي [17]. يقول الرب: "أليس ذلك مكنوزا عندي مختومًا عليه في خزائني؟!" (تث 32: 34). هذا عن يوم الدينونة المفرح، أما الآن فيبدو لأيوب أن الله يحصي خطواته، ويختم على معاصيه كما في صرة، كما يُختم على ورق الاتهام ضد المتهم. يشعر أيوب كأن الله يدقق في كل تصرف يمارسه أيوب ويقيد كل خطاياه ضده، وتُحسب عليه كل آثامه. * "أنت تختم معاصي، كما لو كانت في حقيبة، لكنك تشفي آثامي" [17]. تُختم معاصينا كما لو كانت في حقيبة، حيث أن كل ما نفعله بتصرفٍ خارجيٍ، إن لم نغسله بالندامة يُحفظ في سرية أحكام الله كما في وضعٍ خفيٍ، حتى يظهر يومًا ما من حقيبة السرية إلى علانية الحكم. قيل أيضًا بموسى: "ألم يوضع هذا في مخزن معي، ويختم عليه وسط خزائني؟ في يوم الانتقام أجازي عنها" (تث 32: 34). ولكن إن كنا نُسحق بضربة التأديب من أجل الشرور التي نفعلها، ونحزن عليها بالندامة، فإنه "يختم" و"يشفي" آثامنا، حتى لا يترك شيئًا هنا لا نُعاقب عليه، ولا يُحفظ لنعاقب عليه في الدينونة... هكذا فإن إثم مُضطهده (شاول الطرسوسي) الذي طرحه أرضًا، فقد فعل معه هذا بأن ختم وشفي، قائلًا عنه لحنانيا: "إنه إناء مختار لي يحمل اسمي أمام الأمم وملوك وبني إسرائيل. فسأريه كم ينبغي أن يتألم لأجل اسمي" (أع 9: 15). البابا غريغوريوس (الكبير) |
|