أخطأت وهى الكلمة الأساسية فى الموضوع كله هى كلمة أخطأت , وأعترف بخطيته أنه مخطىء , وكان ممكن يرجع وهو راجع يبتدى يجهز التبريرات اللى حايقولها علشان يبرر اللى هو عمله , وكان ممكن يقول له أنت عارف بقى يارب أو أنت عارف يا أبويا طياشة الشباب وعارف رغبات الشباب وعارف ضعف الناس الصغيرين وعارف غرور العالم ومغريات العالم وأنا كنت فاهم الوضع غلط , يعنى هو لم يضع مبررات من التبريرات ولكن أول كلمة قالها أخطأت أو غلطت إلى السماء , فى حق السماء أو فى حق العدل وفى حق الحق وفى حق الله وقدامك أخطأت إلى السماء , وليس فقط أخطأت فى حق السماء , ولكنى أشعر أنه عايز يقول أن خطيتى يارب أو يا أبى كثيرة كثيرة كثيرة لحد أنها وصلت للسماء , يعنى ملأت الأرض كلها لحد السماء , هو إنسان حاسس بكثرة خطاياه , وبغباوته الشديدة اللى عملها , ما بيعملش زى ما أحنا بنعمل , وقبل ما نروح نعترف بنكون مجهزين يا أبونا أنا غلطت علشان هم عملوا وسوا والوضع والظروف والناس وأروح رامى الغلط أو أقول أنا غلطت علشان الظروف هى اللى قادتنى للغلط , لكن مين اللى بيقول أخطأت أو يقول أنا اللى غلطان مش الناس اللى حواليا ومش الظروف ولا ضعفاتى ولا أمكانياتى لكن أنا اللى غلطت بغباوة وبعند وبقساوة وهى دى التوبة الحقيقية , قدامك ولك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت زى ما قال داود فى المزمور الخمسين .