16فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! أذلك وأجربك لكى أحسن لك فى آخرتك , فلما الإنسان يتذل ويتألم ويتوجع يبتدى يفوق لنفسه ويبتدى يأخذ خطوات جدية فى التغيير , لكن طول ما هو بيسمع كلام أهو ياما سمعنا كلام لكن أحنا زى ما حنا , ودى رحمة الله التى تبدو أنها تقسو لكن قسوة رحيمة وقسوة محبة , علشان الإنسان يتغير بالكلام محتاج أن يكون المتكلم ينطق بالروح القدس وأن السامع أيضا يكون خاضعا للروح القدس , يعنى الروح القدس ينبغى أن يعمل فى المتكلم وفى السامع , ولكن لأن أحنا عايشين فى الخطية , فكيف يشتغل فينا الروح القدس؟ فلذلك بنسمع فقط , والقديس بولس الرسول على فكرة حصل له نفس الموقف ! , طيب بولس الرسول أتغير أزاى؟ أنتم عارفين بولس الرسول سمع مين بيوعظ ؟ طبعا سمع أستفانوس وده تعرضنا له عند تأملنا فى شخصية القديس أستفانوس أول الشهداء , وأستفانوس كان مملوءا حكمة ومملوء من الروح القدس , طيب عظة أستفانوس هل غيرت فى بولس الرسول حاجة؟ طبعا ولا حاجة , وكانوا بيرجموا أستفانوس وهو حاطط هدوم اللى بيرجموه عند رجليه , طيب متى تغير بولس ؟ لما وقع من على الحصان وأتعمى وأتذل عندئذ أبتدأ يتغير , ونسبة كبيرة جدا من اللى بيتغيروا فعلا بيكون نتيجة الألم والإحتياج , وعلشان كده ما أطيب هذا الألم إذا الإنسان أنتبه إليه وشعر أن دى أيدين ربنا اللى بتغيره , ونسبة قليلة جدا اللى بتتغير بتأثير الوعظ أو الكلام ويستمروا فى التغيير , وكان القرار اللى أخذه الأبن .