ربنا فى سفر أرميا بيقول آية جميلة جدا ذهبية إفتكروها فى ذهنكم 10: 18
18لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هَئَنَذَا رَامٍ مِنْ مِقْلاَعٍ سُكَّانَ الأَرْضِ هَذِهِ الْمَرَّةَ وَأُضَيِّقُ عَلَيْهِمْ لِكَيْ يَشْعُرُوا».
أضيق عليهم علشان يحسوا برداءة الحال وبخطورة الموقف اللى هم فيه , وعلشان كده قد يسمح الله بآلام وجوع شديد يحدث فى العالم وبكوارث صعبة وبضيقات شديدة فى حياة كل واحد علشان الإنسان يشعر ويحس , وهذا الأبن كإنسان يهودى , الخنازير فى حكم الشريعة من الحاجات المحرمة لأنها من الحيوانات الغير طاهرة أو الحيوانات الدنسة , وكان كل إنسان يهودى يشمئذ من الخنازير ومن الوجود معاها والراجل اللى كان فى هذه الكورة كان يعلم هذا جيدا وبالرغم من هذا أرسل هذا الإنسان إلى هناك لكى ما يذل وهذا ما يقدمه العالم ورئيس هذا العالم لكل إنسان يلتصق , وأنا بأتعجب لهذا الأبن , فهو لو كان عنده أى إحساس بالكرامة وعزة النفس اللى هو بيدعيها ومش عايز يرجع لبيت أبوه علشان أبوه لا يهينه أو أن أبوه يعايره أو يشمت فيه , وكل هذا بداعى كرامة النفس , لا ده أنا أموت من الجوع ولا يقول لى كلمة واحدة , ولو فعلا هو بيدعى كرامة النفس لكان قد رفض أنه يفضل فى حقول الخنازير يرعاها , وماكانش ممكن يقبل أبدا هذا الوضع لكن للأسف فى حالة الخطية وفى حياتنا كلنا وأحنا خطاة بتكون فى أمور كثيرة مغلوطة فى حياتنا , ونتظاهر بأن عندنا حرية وعندنا كرامة وعندنا متعة ولكن فى واقع الأمر أحنا لا نعرف طريق الحرية ولا طريق الكرامة ولا طريق المتعة , وكل واحد يقول أنا حر وفى واقع الأمر هو فى عمق العبودية , وكل واحد بيغلط يقول أنا حر أعمل اللى أنا عايزه ومحدش يكلمنى لكن المفهوم مغلوط عنده , طيب أنت حر أزاى وأيه أنا حر أروح المكان ده أشرب دى وأعمل دى وأدخل فى العلاقة دى أنا حر ,ده أنسان بيدعى الحرية , لكن فى واقع الأمر هو فى منتهى العبودية , فكل من يفعل الخطية هو عبد للخطية , وكل واحد بيتظاهر بكرامته ويقول كرامتى , وكل واحد بيفضل يبحث عن كرامته , وفى واقع الأمر هو فى عمق الذل والإهانة , فهو ماكانش عايز يرجع علشان كرامته لكن فضل فى الذل والمهانة , وكل واحد بيدعى أنه بيتمتع بحياته وبيدعى أنه فرحان بحياته باللى هو بيعمله وبالحاجة اللى على مزاجه لكن فى واقع الأمر أنا فى عمق المرارة , حاجات كثيرة مغلوطة فى حياتنا وإحنا مستسلمين ليها والمصيبة أننا فاكرين أن أحنا ماشيين صح .