أم مينا دانيال: عاوزين قصاص ورئيس أمين.. وياريت أيام عبد الناصر ترجع
ما اعرفش اقرأ ولا أكتب بس وطنا غالي علينا هنعيش فيه وهنموت فيه..وياريت يحذفوا الديانة من البطاقة ويكتبوا مصري
والدة مينا دانيال
بلهجة صعيدية ودموع باكية رددت السيدة نادية بشارة، أم مينا دانيا، القادمة من قرية "صنبو" بمحافظة أسيوط ، بصعيد مصر، "مينا وحشني قوي من سنة ما شفتوش ومسمعتش صوته"، وذلك حينما حلت ضيفة على الإعلامي محمود سعد ببرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار.
وقالت أم مينا إن ابنها "كان دائم النزول إلى الشارع للمشاركة بالمظاهرات والمليونيات من أجل المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، وأضافت "ابني كان بيتمنى أن تتحقق أهداف الثورة، وهتتحقق لأن مصر مباركة".
وقصّت أم مينا ما حدث لابنها ليلة استشهاده إثر مشاركته بالمسيرة السلمية من شبرا إلى ماسبيرو برفقة أختيه شيري وماري، وتوقعت مقتله حينما شاهدت ضرب النار ونزول الدبابات، حيث تلقى رصاصة من قناص استقرت بكليته بعد أن اخترقت القلب.
وتساءلت السيدة نادية "أين الطرف الخفي، أو الثالث كما يطلقون عليه"، مطالبة بـ"ضرورة القصاص لكل من استشهد في محمد محمود وماسبيرو وموقعة الجمل وخاصة في مجزرة إستاد بورسعيد".
أم مينا أكدت "إننا نعيش أسوأ من ذي قبل"، وترحّمت على أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائلة "فين أيام جمال عبد الناصر، أيام الهنا والمنى، عاوزين أيامه ترجع تاني".
وطالبت أم مينا برئيس دولة "أمين على وطنه وعلى شعبه"، بعد أن قام الرئيس السابق مبارك بتهريب أموالها للخارج، وقالت "بس أنا متفائلة عندي أمل، وأهم حاجة الأمانة يمسكها شخص يكون أمين على شعبها، مبارك جوّع شعبه وجوّع ناسه وهرب الأموال بره، واستخسرها في شعبه، وكلنا إخوات مفيش فرق بين مسلم ومسيحي".
سيدة لا تجيد القراءة ولا الكتابة، لكنها قالت بكل أريحية "ما اعرفش اقرأ ولا أكتب، بس وطنا غالي علينا هنعيش فيه وهنموت فيه، وأهم حاجة المحبة، ومفيش فرق أبدا بين مسلم ومسيحي، وياريت يحذفوا الديانة من البطاقة ويكتبوا مصري".
الوطن