نعمة تعوِّض عن الأنين وأتعاب السنين، التعويض لا يُقاس بمقدار التضحية والألم، بل تفوق وتفيض في كرم. الرب في نعمته يُحسن إلى شعبه رغم أنه في هذا السفر يبدو غائبًا عن المشهد؛ لأنه قصد أن يعيدهم إلى أرضهم بعد انتهاء سبيهم، لكن نعمته لم تتخل عنهم في وقت محنتهم. يا له من إله كريم يجود بالإحسان! حتى في أوقات ضعف الشهادة، لا يمنع عنا جوده ونعمته ولا يسد أذنيه عن صراخ عبيده. نجَّاهم وأسعدهم، بدَّل النوح والعويل بالفرح والتهليل، وعوّضهم عن الذل والأصوام بولائم وإكرام.