رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العطاء غير مرتبط بما نملكه ماذا تملك هذه الطفلة الفقيرة حتى تُعطي من طعامها لشخص غريب لا تعرفه؟ هي لا تملك إلا هذا الطعام القليل. وهذا ما جعل المصور يقترب إليها. اقترب ليلتقط صورة تعبِّر عن الفقر؛ فوجد نفسه أمام طفلة غنية بالمحبة والعطاء والكرم. اقترب ليلتقط صورة للمهانة والذل؛ فأكتشف أنه أمام أروع مشهد للكرامة وعزة النفس. اقترب من صغيرة تحتاج للعطف؛ فأكتشف أن كثيرين من الكبار هم من يحتاجون للعطف! فالعطاء غير مرتبط على الإطلاق بالحالة الاجتماعية، أو مقدار ما نملك، أو بكم يفيض عنا لنعطيه للمحتاجين. لقد أثبتت هذه الطفلة أن العطاء يملأ القلوب البسيطة، البريئة. تُذكرنا هذه الطفلة بأرملة أعطت يومًا كل ما عندها «وَجَلَسَ يَسُوعُ تُجَاهَ الْخِزَانَةِ، وَنَظَرَ كَيْفَ يُلْقِي الْجَمْعُ نُحَاسًا فِي الْخِزَانَةِ. وَكَانَ أَغْنِيَاءُ كَثِيرُونَ يُلْقُونَ كَثِيرًا. فَجَاءَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ وَأَلْقَتْ فَلْسَيْنِ، قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ. فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْجَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ، لأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا» (مرقس١٢: ٤١-٤٣). ألقت هذه الأرملة أقل كثيرًا من كل الأغنياء، إلا أن المسيح رأى أنها ألقت أكثر منهم جميعًا. لأنها ألقت من إعوازها. وهكذا فعلت هذه الطفلة بطلة قصتنا، وبطلة هذه الصورة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العطاء على درجات كثيرة: أولها التدرب على العطاء، ثم النمو فيه |
علّمنا يا رب أن نستعمل كل ما نملكه |
الطفل هو أغلى ما نملكه |
ملك وملكه |
اللي مش مرتبط واللي مرتبط |