رُسِم القديس لازاروس أسقفًا على ميلان في منتصف القرن الخامس الميلادي، وساد الاضطراب تلك الفترة حيث كان البرابرة القوط يخرّبون إيطاليا وكانوا يسودون على ميلان. وبالرغم من أن القديس لازاروس قد عانى كثيرًا منهم إلا أنه قاد قطيعه بحذر وأمانة، حتى أن القديس إنّوديوس Ennodius يعتبره من أعظم اثني عشر أسقفًاعلى ميلان، والذين كان أولهم وأجلّهم القديس أمبروسيوس. واستمطارًا لمراحم الرب ومعونته في تلك الأزمنة الصعبة أمر بصوم ثلاثة أيام في نسك وتقشف وزيارات للكنائس، وفيما بعد أدخل القديس مامِرتُس Mamertus نفس الصوم على إيبارشية فيينا Vienne وعدّل موعده ليكون الثلاثة أيام السابقة لعيد الصعود. وقد أمر المجمع الذي عقد في أورلينز Orl?ans سنة 511 م. أن يُعمم ذلك التقليد في كل أنحاء فرنسا، وبسرعة انتشر منها إلى إنجلترا وأنحاء أخرى كثيرة.تنيّح القديس لازاروس في 14 مارس سنة 450 م. بعد أن خدم كأسقف لمدة 11 عامًا، ولكن الكنيسة الغربية أبقت الاحتفال بعيده في يوم 11 فبراير لأن أعياد القديسين لا يحتفل بها أثناء الصوم الكبير في إيبارشية ميلان.