نحتاج لهذه الفضيلة، حياة البر العملية، والتي هي الجانب العملي لبر المسيح الذي لبسناه. هذا ما شدَّد عليه المسيح في موعظته على الجبل بالقول «فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ» (متى٥: ٢٠). وكان يقصد المسيح البر الحقيقي، ليس البر الذاتي المزيف، بل البر العملي الحقيقي النابع من عمل الروح القدس فينا.
وقد نتألم في طريق هذا البر، لكن لنتشجع ونتشدد لأنه من أجل اسم المسيح «وَلَكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ فَطُوبَاكُمْ» (١بطرس٣: ١٤)، وأيضًا «إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ» (١بطرس٤: ١٤).