رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن مريم العذراء؟ وما هي قصة حياتهاll ودروس من حياتها مريم العذراء هي واحدة من أكثر النساء تأثيراً في التاريخ الديني المسيحي والإسلامي. وبحسب الكتاب المقدس، فإن مريم العذراء هي أم السيد المسيح. قد كانت امرأة يهودية عادية تعيش بالناصرة، أعطاها الله نعمة الحمل المعجزي بالمسيح. وقد كانت شخصية مميزة مؤمنة وهادئة، بينما يكرمها الطوائف الكاثوليكية والأرثوذكسية لمكانتها المقدسة. وهي تعرف أيضًا باسم القديسة مريم العذراء والقديسة مريم والعذراء مريم. من هي مريم العذراء؟ الآن يعرف تقريبًا كل معلومات عن العذراء مريم من الكتاب المقدس. الأشخاص الذين ذكروا من خلال الانجيل كثيراً هم السيد المسيح وبطرس وبولس ويوحنا. يعرف الأشخاص الذين قد قرأوا الانجيل أن زوجها هو يوسف النجار وأقاربها هم زكريا وأليصابات. ويقول الكتاب المقدس أيضًا أنها سافرت من الجليل إلى التلال وإلى مدينةبيت لحم. نحن نعلم أنها وزوجها ذهب للهيكل حيث تم تكريس الطفل يسوع حين كان في الثانية عشرة من عمره. وذهبت من الناصرة حتى كفرناحوم حاملة لزيارة السيد المسيح. ويعلم أنها كانت قضت من حياتها فترة في أورشليم. في الفن المسيحي الغربي، في الأغلب ما يتم رسم شخصية العذراء أنها شخصية تقية ومؤمنة. وقد كانت شخصية مؤثرة جداً. حاولت مريم حماية السيد المسيح مرات من الوقوع في المشاكل، وتولت تربية السيد المسيح بشكل تقي وملتزم. وظهرت في إحدى المرات تشجع المسيح لعمل المعجزة لتفرح الاشخاص. ماذا يقول الكتاب المقدس عن مريم العذراء يقول الكتاب المقدس ان مريم حصلت على امتيازا فريدا ان تلد المسيح وهي باقية عذراء. وقد ذكر في سفر اشعيا بهذه المعجزة وكلا الانجيلان متى ولوقا كيف كانت النبوة. فقد قال اشعيا عن ولادتها للمسيح: «ها إن الصبية تحمل وتلد ابنا». (اشعيا ٧:١٤) وهذا موحي به من اللّٰه، ذكر ايضاً الانجيل متى ان نبوة اشعيا قد تحققت حين حبلت مريم بالمسيح. كما قال انها حبلت بشكلاً عجائبيًّا، وقال: «هذا كله حدث ليتمَّ ما قيل من يهوه بنبيِّه القائل: ‹ها إن العذراء تحمل وتلد ابنا، ويَدعُون اسمه عمانوئيل›، الذي يعني عند ترجمته: ‹اللّٰه معنا›». — متى ١:٢٢، ٢٣. وفي انجيل لوقا ايضا قال عن مريم العذراء وولدت بمعجزة. وقد أرسل لها اللّٰه الملاك جبرائيل وقد قيل: «الى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف من بيت داود، واسم العذراء مريم». (لوقا ١:٢٦، ٢٧) ومريم قالت وأكدت انها عذراء حين قيل يالانجيل: «كيف يكون هذا، وأنا ليس لي علاقة زوجية برجل؟». — لوقا ١:٣٤. قصة حياة السيدة العذراء ولدت السيدة الطاهرة العذراء مريم من والدين من مدينة الناصرة حيث كان يعيش والديها. كان يواقيم من فاربا فير ومن نسل داود ومن سبط يهوذا، وكانت والدتها هى أبنة لكاهن من سبط لاوى. وقد مر على زواجهما ما يقرب خمسون عام دون أن يرزقا بأولاد، حيث أن كانت أمها عاقراً، وكان هذا بمثابه عالا لدى اليهود فى هذا الزمان، وأنهما كان مكسوران القلب لأنهما لم يقدما قرباناً لله لأنه لم ينجب أولاداً. ولما جاء الوقا المناسب، وحسب التدبير السماوي، أرسل الرب ملاكه وبشر الشيخ والدها حين كان موجود فوق الجبل يصلى بقوله : ” أن الرب يعطيك نسلاً يكون فيه خلاص العالم ” . ثم نزل من الجبل فى الحال كان لا يصدق ما قاله له، وأخبر زوجتة بما شاهده وسمعه ففرحت وحمدت الله ونذرت نذراً أن الذى ستلده يكون لخدمة الله فى بيته كل أيام حياته وكان هذا فى يوم التاسع عشر من شهر ديسمبر من السنه السابعه عشر قبل الميلاد. وفى اليوم الثامن من شهر سبتمبر من السنه السادسه عشره قبل الميلاد، ولدت مريم البتول فى الناصرة، وفرح بها والدها فرحاً كبيراً. والتى أصبحت من نساء العالمين . تفاصيل هامة في حياة مريم العذراء لما وصلت مريم لعمر الثالثة، أتى بها أبوها وقدموها للهيكل لأنها كانت نذراً لله، وظلت فى الهيكل حتى سن الثانيه عشره. وأخذها والدها ( الكاهن ) الاكبر، وادخلها لقدس الاقداس، بالهام سماوي، اذ انها يوماً ستصبح قدس اقداس لأنها صاحبة رسالة مقدسة. فى وقت وجودها فى الهيكل مات والدها، وعند بلوغ العذراء قد أخذها الكهنه يتشاوروا، كيف يتصرفون معها بدون أن يغضبوا الله. وقد قال القديس ( إيرونيموس ) إن الكهنه ذهبوا إلى تابوت العهد بصلاه قوية، وطلبوا من الله أن يظهرلهم الرجل الأهل لان يأخذ بالعذراء ويهتم بها تحت مظلة الزواج. وقد صلوا إلى الله لكي ينتخبوا أُثنى عشر رجلاً من قبيله داود ، لا نساء لهم ، أرامل ، ويضعوا عّصيهم على المذبح ويسلموا العذراء لمن تزهر عصاه. فعلوا ذلك وكانوا يصًلون طول الليل قائلين : ” أظهر يارب الرجل المستحق للعذراء.” وخلال الصباح دخل الكهنه مع الأثنى عشر رجلاً وقيل أن عصا يوسف قد أوردت وكان هو الأقرب لها، وكان سنه في ذلك الحين ثمانيين سنه فعلموا أن هذا هو أمر الرب، قد كان يوسف شخصاً صدّيقاً وباراً، فأخذها وبقت عنده إلى أن أرسل لها الملاك جبرائيل، وبشرها بحملها بالسيد المسيح. وقد ظهر خضوع العذراء مريم فى تقبلها لمشيئه الله، فقد كانت الفتاه المخطوبه التى لا تعرف رجلاً. ثم أتتها بشاره الملاك لكى يقول لها بأن أختيار السماء وقع عليها لتكون أماً للسيد المسيح . دروس من حياتها الطاعة: في كثير من الأوقات، نخطئ بين المشاعر الدينية والطاعة. لكن الطاعة الحقيقية يتعلق بالاخلاص. يتعلق الأمر بالإخلاص لله وضميرنا. التضحية: كانت مريم مخطوبة ليوسف عندما أرسل لها الملاك جبرائيل. تسبب حملها في بعض الخلاف مع خطيبها. كان يوسف يفكر في ابعادها عنه حين تدخل الله له في الحلم. لكن هذه كانت البداية فقط للمصاعب التي ستواجهها مريم. التواضع: يمكننا أن نتوقع أن تحصل مريم على مكانة كبيرة، ولكن في النهاية كانت تحمل في داخلها ما طال انتظاره وهو السيد المسيح الذي طال انتظاره. وهو ما وعد به الأنبياء سينقذهم من العبودية ويقيم مملكة سلام لا تنتهي. الهدوء: إذا كان لأي امرأة عبر التاريخ الحق في التباهي ومركز الاهتمام، فسيكون من حق العذراء مريم. كان بسبب حملها بطفلها الأول بمعجزة تاريخية قسمت التاريخ. لم تحب العذراء مريم الضجيج والزحام وكانت هادئة حكيمة، تتصرف بحكمة وبالأخص في وجود إبنها. كما قيل عن مريم في هذا الشأن “احتفظت بكل هذه الأشياء وتفكرت بها في قلبها”. الإيمان: حتى عندما تجعل الظروف الأمور مستحيلة، استمر في الإيمان بالله. السيدة العذراء مريم واجهت في حياتها الكثير من المواقف الصعبة. وقد تكون تلك المواقف فوق احتمال البشر ولكنها تحملتها بإيمان وثقة لأنها تعلمت أن كل ما يأتي من الله سيكون لخيرها. الصبر: احتفظ ببعض الأفكار دوماً لنفسك. أنا الكثير من الثرثرة يؤدي دوماً لكثير من الغلطات. إنه ليس أفضل ما يمكن القيام به. وأفعل مثل مريم بهدوء وضع الأمور في قلبك. لم تكن سريعة في مشاركة أثناء الأحداث المثيرة أو القوية. لذا نحتاج أحيانًا إلى التحلي بالهدوء والاستبطان. قبلت مريم إرادة الله بهدوء كما انتظرت بصبر حتى نالت أعظم مكانة. |
|