منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 03 - 2023, 06:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,651

أيوب |اُذْكُرْ أَنَّكَ جَبَلْتَنِي كَالطِّينِ



اُذْكُرْ أَنَّكَ جَبَلْتَنِي كَالطِّينِ.
أَفَتُعِيدُنِي إِلَى التُّرَابِ؟ [9]
يلجأ أيوب إلى حب الله الفائق للإنسان. أقامه الله من الطين، وقدم له كل هذه الإمكانيات الفائقة، فهل يرجع الله عن حبه، ويرد الإنسان إلى ما كان عليه؟
ليس للإنسان أن يفتخر لأنه جُبل من الطين، وفي نفس الوقت لا يستهين بنفسه، ولا يستخف بحياته، فهو من صنع الله، الذي خلقه على صورته ومثاله.
* يبدو أيوب كمن يقول: أذكر ضعف الجسد، وأغفر إثمي.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* لماذا تنسى عملك؟ لماذا تنسى افتقادك؟
نعم لماذا تنسَ ضعفي؟
لأنه من هو الإنسان إلا افتقادك له؟ (مز 8: 4؛ عب 2: 6)
لهذا لا تنسى من هو ضعيف. تذكر يا رب أنك خلقتني ضعيفًا، أذكر أنك جبلتني كالطين (مز 103: 14؛ أي 10: 9). كيف يمكنني أن أقف ما لم توجهني عنايتك على الدوام لتقوي هذا الطين، فتصدر قوتي عن وجهك؟ "تحجب وجهك، فيرتاع كل شيء" (مز 104: 29) .
*احتياجات الجسم تولد اهتمامات، وتدخل بنا إلى مساعٍ تعوق قوة النفس وتمنع تركيزها. أوضح القديس أيوب ذلك حسنًا: "أذكر أنك جبلتني من الطين" (أي 10: 9). فإن كان الجسم طينًا، فبالتأكيد يلوثنا ولا يغسلنا. إنه يفسد النفس ويلوثها بالإفراط في إشباع الهوى. "كسوتني جلدًا ولحمًا، فنسجتني بعظامٍ وعصبٍ" (أي 10: 11). هكذا ترتبط نفوسنا وتتعذب بأعصاب الجسم وأحيانًا تقسو غالبًا عندما تنحني. "من ذنبي لا تحلني. إن كنت شريرًا، فيا ويلي! إن كنت بارًا، لا أتجاسر وأرفع رأسي، لأني شبعان هوانًا. تجلب عذابات ضدي" (أي 10: 14-15، 17LXX ).
القديس أمبروسيوس
* يُوضع (الإنسان) في يد الله (مز 31: 6)، الذي هو ميناء آمن (مز 107: 30)، وبرج حصين (مز 61: 3)، بالطبيعة هو رءوف ينقذ ويخلص. يهتم الله بأولئك الذين خلقهم من الطين برعاية فائقة... لقد أقام شكلًا ملوكيًا ملتحفًا بالمجد (مز 8: 6)، صورة مستحقة للكرامة؛ أعطاه سمات على مثال الخالق، إذ أراد ذلك. لذا يليق بكل واحدٍ منا أن يحفظ هذه الصورة في كل حينٍ، وبالأكثر في وقت التجربة... هكذا الآن يصور أيوب بدقة كل تاريخ آدم، مقدمًا لنا تعليمًا مختصرًا، هذا الذي شرحه موسى بإفاضة.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* لقد تضايق يونان بعد هروبه ومصالحة شعب نينوى مع الله... متألمًا ومنفعلًا بطريقة بشرية مملوءة حزنًا. فأمر الله الأرض أن تنبت يقطينه ليونان تحمي رأسه، ثم أمر الشمس أن تزيد من حرارتها فتحرقها. فغضب يونان لهلاكها، لكن إذ عزاه الرب ثم جربه اسمع ماذا يقول له: "أنت تشفق على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها، التي بنت ليلة كانت، وبنت ليلة هلكت. أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من أثنى عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم؟!" (يونان 4: 10-12)
هذا ما أراد أن يقوله: ألم تفرح بظل اليقطينة، فكم بالحري ينبغي لي أن أفرح بخلاص أهل نينوى؟! ألم تتألم بهلاكها؟! هكذا يؤلمني هلاك البشرية...
لم يقل له: "أنت شفقت على اليقطينة" وتوقف... بل أكمل: "التي لم تتعب فيها ولا ربيتها". لأنه كما يشفق البستاني على الشجرة التي تعب فيها أكثر من غيره، هكذا أراد الله أن يثبت محبته للبشر خلال هذه المحبة. كأنه يقول له: أنت تدافع بقوة عن عمل غيرك الذي لم تتعب فيه، بالحري يليق بي الدفاع عن عمل يدي! ثم يخفف من حدة الاتهام الموجه ضدهم بقوله: "لا يعرفون يمينهم من شمالهم"، أي أخطأوا بغير معرفة...
ويعاتب الذين يئنون بأنهم متروكون قائلًا: "من جهة بني ومن جهة عمل يديَّ أوصوني!" (إش 45: 11) وكأنه يقول: من يُذَّكر الأب بابنه أو يحثه ليفكر فيه؟ أو من يُذَّكر الفنان ألا يتلف فنه؟!
القديس يوحنا الذهبي الفم
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الإنسان الترابي يحمل فكرًا ترابيًا يميل إلى الزمنيات الأرضيات، لكن الروح القدس يرفعه إلى السماويات.
من محبة الله أنه يسحب نعمة روحه القدوس منه كما إلى حين حتى يكتشف حقيقته فيصرخ: "أفتعيدني إلى التراب؟" [9]. يشعر الإنسان بضعفه ويدرك أنه بدون تدخل نفخة النعمة السماوية يكون ترابًا جافًا.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب |قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ
أيوب | اُذْكُرْ أَنْ تُعَظِّمَ عَمَلَهُ الَّذِي يَتَرَنَّمُ بِهِ النَّاسُ
أيوب | لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ إِلَى الْمَوْتِ تُعِيدُنِي
سفر أيوب 42: 2 «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ
«قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ.» (أيوب 2:42)


الساعة الآن 10:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025