وهو من علماء الكنيسة في النصف الثاني من القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر، وقد عاصر حكم دولتيّ الأخشيديين (935 969) والفاطميين (969-1711). وله رصيد كبير من المؤلفات في العقيدة الأرثوذكسية والطقس الكنسي وتاريخ الكنيسة بلغت 83 مؤلفًا غير ما لم نستطع الوصول إليه.
وقد كتب باللغة العربية هذه المؤلفات، ويعتبر أول مؤرخ قبطي يجمع سير وميامر تاريخ الآباء بطاركة الإسكندرية في كتاب تحت عنوان "تاريخ بطاركة الإسكندرية"(2) من القديس مارمرقس إلى البابا زخارياس 64 (1004-1032)، وقد جمع واعتمد على ما كتبه الأقباط قبله من مينا الكاتب إلى البابا إبرآم بن زرعه، من أصول المخطوطات والمصادر السابقة كانت مكتوبة باللغة اليونانية واللغة القبطية والتي كان يجيدهما ساويرس مع اللغة العربية. وقد وجدها في دير القديس أبو مقار بشهيت، ودير نهيا في غرب القاهرة، ودير تاودروس بالفيوم، ودير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين الأبيض بسوهاج، مع أديرة أخرى. وقد ساعده في هذا العمل الكثيرون منهم الأنبا ميخائيل أسقف تنيس (بدمياط).