رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحت السيطرة نَعيش حَياتنا مُعتَقِدين أنَّنا مُسَيطِرين عليها، و لكن في الواقِع نحنُ نَعيش ساعِينَ وَراء أُمور عَديدة لِنُسَيطِر عليها. أُمور كأجسادنا، الطَّبيعة، الحَيوانات… وأحياناً، نَعتَقِد أنَّ بإمكانِنا السَّيطَرة حتّى على المَوت. فايروس صَغير للغاية، حتَّى أنَّهُ غَير مَرئي، أثبَتَ العَكس تَماماً. في وَقت قَصير جِدّاً، كَثيرين أُصيبوا وكَثيرين ماتوا للأسَف. فَجأةً الجَميع أصبَحوا مَحجورين في المَنازِل غَير قادِرين على تَغيير الوَضع الحالي. لا أحَد يَستَطيع أن يَخرُج من بَيتِهِ، لا أحَد يَستَطيع مُمارَسَة هِواياته الخارِجِيَّة، الطُّرُقات خالِية، و لكن المَملوء هو قُلوبنا. و لكن ما هو المالِئ قُلوبنا؟ الخَوف و التَّوَتُّر لِعَدَم استيعابنا أنَّنا فَجأةً لم نَعُد مُسَيطِرين كَما كُنَّا مُعتَقِدين، فايروس صَغير للغاية زَعزَعَ أساسات حَياتنا. مُثَبِّتاً لنا أنَّنا غَير مُسَيطِرين على أيّ شَيء على الإطلاق. نُخَطِّط لِأيَّام، أسابيع، أشهُر وحتَّى أحياناً للسَّنَوات القادِمة. غَير مُدرِكين أنَّ أيّ لَيلَة قَد تَكون آخِر لَيلَة في حَياتِنا! أظهَرَ لنا هذا الفايروس أَمر واضِح جِدّاً في جَميع أيَّام السَّنَة ولكِنَّنا نَتَغاضاه، وهو أنَّنا بَشَر. إنَّنا نَموت. لِآلاف السِّنين، لَطالَما كانَ السُّؤال “لِماذا نَموت؟” لُغزٌ غَير قادِرين على فَكِّهِ. و لكن الجَواب لهذا السُّؤال مَوجود على صَفَحات الكِتاب المُقَدَّس: لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ،… رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 23:6 نَموت لأنَّنا خُطاة. الجَميع يَموت لأنَّ الجَميع قَد أخطَأ. الفايروس الصَّغير هذا أثبَتَ أنَّنا لَسنا مُسَيطِرين، بَل نحنُ تحتَ السَّيطَرة، تَحديداً تحتَ سَيطَرَة المَوت. كيفَ لنا أن نَهزِم المَوت؟ لا يُمكِننا فِعل ذلك. قُدرَة التَّغَلُّب على المَوت هي أَمر مُستَحيل. و لكن ما هو مُستَحيل لَدى الإنسان، فهو مَعقولٌ عِندَ الله. أظهَرَت الآية لنا الجَواب لِسُؤال المَوت، ولكِنَّنا لا نَزال في المَأزِق. أمَّا الله فلَم يَترُكنا في مُشكِلَتِنا، فَتُكمِل الآية وتَقول: …وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 23:6 نحنُ ضُعَفاء، لكنَّ الله مُسَيطِر. دَعوة الله للجَميع هي أن يَتوبوا ويؤمِنوا بِشَخص وعَمَل ابنِهِ الكامِل على الصَّليب للفِداء. الإنسان يُحِبّ أن يَعتَبِر نَفسَهُ مُسَيطِراً، ولكن في الحَقيقة كُلّ إنسان تَحتَ سَيطَرَة وقُوَّة المَوت، فمَتى سَوفَ تَموت؟ تُب عن خَطاياك اليَوم وآمِن بالرَّب يَسوع لِكَي تَخلُص من سَيطَرَة المَوت ولِكَي تَحصُل على حَياة أبَدِيَّة بِفَضل نِعمَة الله الفائِضة بالمَسيح، وليسَ بالأعمال.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الاكتئاب و السيطرة |
مش تحت السيطرة |
كله تحت السيطرة |
السيطرة |
السيطرة حلوة |