رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة الإلهية هي دليل حياة يَربِط الرَّب مَعرِفَتهُ بالحِكمَة ومَخافَتهُ بالفَهم. لأنَّ وَصايا الله بِحَدّ ذاتها تَقودُنا لاِختِيار الهَدَف الأسمى والذي هو مَخافَة الله، عبرَ اتِّباع وَصاياه التي هي الحَلّ الأفضَل لنا ولِحَياتِنا، وذلك لأنَّ كَلِمَة الرَّب هي الحَقّ المُطلق. فَبِحَسَب التَّعريف السَّائِد، الحَقّ هو كُل ما يَتَوافَق مع الواقِع، والواقِع دائِماً مُستَقِلّ عن الرَّأي الشَّخصي أو عن وجهَة نَظَر أيّ إنسان. لكن المَسيح عَرَّفَ عن نَفسِهِ أنَّهُ الحَقّ، وأنَّ كَلامَهُ هو حَقّ، أي أنَّ الله عِندَما يَقول شَيء فهو لا يَفعَل ذلك لِيَتوافَق مع واقعٍ ما، وإعلان المَسيح هذا يَعني أنَّهُ هو الحَقّ بِذاتِهِ والذي يجِب أن تُحَدَّد كُل المَسائِل على أساسِهِ، وأن يُستَمَدّ مِنهُ كُل ما هو صَحيح أو باطِل، فمِن دُونِهِ لا يُمكِننا تَحديد شَي، وبذلكَ يُصبِح كَلامهُ هو المِعيار المَوضوعي لنا. يَقول أحَد اللَّاهوتِيِّين في هذا الصَّدَد: “كَلِمات يَسوع هي جَوهَر الحَقّ، وهو لم يُبدِ مُجَرَّد رَأي، هو لم يَتَكَهَّن أبداً. هو كانَ يَعرِف بِشَكل أكيد، وهو يَعرِف اليَوم وإلى الأبَد. كَلِماتهُ لم تَكُن مِثل كَلِمات سُلَيمان، مَجموع كَلِمات حِكمة بَشَرِيَّة أو خُلاصَة تَجرِبَة من الحَياة البَشَرِيَّة. تَكَلَّمَ يَسوع من مِلء لاهوتِهِ، وكَلِماتهُ هي الحَقّ بِذاتِهِ”.1 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعمال الحكمة الإلهية العظيمة وبين أعمال الحكمة الإلهية الخفية العظيمة |
إن النور هو الحكمة الإلهية |
أن هاجر تمثل الحكمة الزمنية وساراي تمثل الحكمة الإلهية |
تمهُّل الحكمة الإلهية |
سمات الحكمة الإلهية |