رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ قُلْتُ: أَنْسَى كُرْبَتِي، أُطْلِقُ وَجْهِي وَأَبْتَسِمُ [27]. يبدو أن أيوب بدأ يتطلع إلى ما وراء الزمن ليجد أن كربته ستنحل يومًا ما ولا يكون لها وجود، حين تنطلق نفسه من هذا العالم، فتصير كل حياته كظل قد عبر لا أثر له. قال في نفسه أن ينسى ما هو عليه من كربٍ، يترك همومه ويتعزى أو يبتهج (يضحك). إن أراد أيوب البار ألا يتكلم وسط ضيقته، ووضع في قلبه أن يتجاهل ما حلّ به، فإن ملامح وجهه تشهد عن عنف التجربة وتنطق بقسوة العاصفة وعنفها دون أن ينطق بكلمة. * الشرور التي تحل عليكم ستعبر، وذاك الذي تنتظرونه بصبرٍ سيأتي. أنه سيمسح عرق التعب. أنه سيجفف كل دمعة، ولا يكون بكاء بعد. هنا أسفل يلزمنا أن نئن وسط التجارب، إذ يتساءل أيوب: "ما هي حياة الإنسان على الأرض سوى محنة؟" (أي 7: 1). القديس أغسطينوس |
|