
01 - 03 - 2023, 12:13 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يوسف، وما أدراكُم من هو يوسف! ذاكَ الفَتى الجَميل الذي يُضرَب المَثَل في جَمالِهِ ووَسامَتِه، الفَتى الطَّائِع لِوالِدِهِ والمُحِبّ لإخوَتِهِ والمُتَمَيِّز في كُل شَيء. ليسَ هذا فقَط بَل أيضاً كانَ تَمَيُّزَهُ بأنَّهُ يَرى أحلاماً ورُؤَى خاصَّة بشَكل دائِم ويُخبِر والِدهُ بِها، مِمَّا كانَ يؤكِّد ليَعقوب بأنَّ هذا الفَتى سَيَكون لَهُ شَأنٌ عَظيم في المُستَقبَل. ورُبَّما كانَت هذهِ الصِّفات عَوامِل إضافِيَّة لِغيرَة إخوَة يوسف مِنهُ وكُرهِهِم لَهُ. ولكن العامِل الأهَمّ لِغيرَتِهِم وحِقدِهِم عليهِ كانَ حُبّ والِدهم الشَّديد لَهُ واهتِمامِهِ الزَّائِد بِهِ أكثَر من إخوَتِه. ولا شَكّ في أنَّ مَوت راحيل كانَ سَبَباً رَئيسِيّاً لِيَعقوب حَتَّى يُدَلِّل يوسف بِشَكل مُضاعَف ويُعَوِّضهُ عن فقدان الأُم، فَصَنَعَ لَهُ قَميصاً مُلَوَّناً وألبَسَهُ إيَّاه.
|